إبراهيم الرحّال يغازل المدارات البعيدة ويناجي الكوكب الأحمر في نصٍ جديدٍ - موقع الحوش نيوز

موقع الحوش نيوز

موقع الحوش نيوز

اخر الأخبار

اعلان

ضع إعلانك هنا

اعلان

إعلانك هنا

Tuesday, July 31, 2018

إبراهيم الرحّال يغازل المدارات البعيدة ويناجي الكوكب الأحمر في نصٍ جديدٍ

بالأمسِ زارني! 

رأيتهُ يتدلى في أرجوحةِ المدارات
محمّرٌ كأنه لثامُ الصبايا
كشفاهِ بناتِ الخدورِ متوردٌ
رأيتهُ خِلسةً، يغازلُ زرقةَ الكوكبِ
أنهُ في القريبِ
ينظرنا شذراً
لعّله يقولُ: مابالَ كوكبِ الماءِ
مابالَ الخلقُ ذوي الرئاتِ اللّينةِ
مابالَ المفطومين بالنسماتِ وعللِ الاكسجين
الآنَ هو في المدارِ القريبِ
كوكبٌ من حمرةٍ يتفقدني
إنهُ القاهرُ
إنهُ كوكبي الخاصُ
في منزلتهِ ولدتُ
فكتبتُ عندَ الربِ عاشقاً
ومنذها وأنا أُدمي قلبي كلَ عشيّةٍ
وأُصّيرهُ منديلاً
اطرزهُ للحبيباتِ منديلاً أحمرَ
بالثقوبِ عامراً
وبما خططن عليهِ من حروفهِن
إحدى عشرَ عشيقةً
وقلبٌ واهنٌ من المللِ
كواعبٌ وساحراتٍ
متنمراتٍ وسحاليٍ
ملائكياتٍ وسحرةٍ
حبشياتٍ وخلاسياتٍ
ومصريةٌ هندمت نَثاري
رتبت لي القلبَ لحظةَ كنتُ سأرميه في سقطِ المتاعِ
قالت لي كفاكَ
آن لكَ أن تهجدَ في الصدورِ
وأنا الرحابةَ ذاتها
حنونةٌ، فأمُها أمُ الدُنيا
أمُ كوكبِ الماءِ الذي لايكفُ من الدمِ
فيما أنا اتوزعُ بينَهُنَّ مناصفةً
أجِدُني أُطفّفُ لها
أحظيها خِلسةً بصمتي
واحفرُ لها ثقباً اوسعَ من ثقوبِ الصبايا
حفرتُ لها ثقباً بوسعي خِلالَهُ الإِستبصارُ
فرأيتَُ الأفقَ
ورأيتُ كوكبي الذي سماني بالعشقِ
وجعلَ قلبي محمراً
كثيرَ النقوشِ
كثيرَ العابراتِ 
المتحولاتِ أنجماً
في ليلي أُسّبحَهُنَّ
واهجدُ
بالأمسِ في أرجوحةِ المدارِ
زارني 
رأيتهُ في البعيدِ
يعُّدُ عثراتي
ويحوقلُ. 
إبراهيم الرحّال/ 31/يوليو/2018

اعلان

إعلانك هنا