بالأمس كنت سائقا التاكسي في شوارع نيويورك وفي تمام الساعة التاسعة مساءا شاهدت من البعيد رجلا واقف في أطراف الشارع ويلوح بيديه ليأخذ التاكسي وقفت عنده وسألته أين ذاهب قال لي إلى محطة القطار Pen station وفي اثناء دخوله بدأت لي ملامح الرجل ليس غريبة علي. بعد النظر بدقة من المراية الخلفية عرفت بان الرجل هو وزير خارجية امريكا السابق كولن بأول .سألته هل أنت كولن بأول ؟ قال مبتسما نعم أنا باول ثم سألني من أين أنت ؟ قلت له من السودان مباشرة قال لي اكيد من دارفور قلت له نعم .بعدها قال لي أنا اول مسؤول أعلن بوقوع جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي في دارفور .تناقش معي عن الأوضاع في الاقليم أكدت له بأن الوضع لم يتغير منذ الوقت الذي أعلن فيه بوقوه الجرائم وكان متشائما عن الأوضاع .وسألته ما هو المخرج في رأيك ؟ فقال لي أن الأوضاع في العالم بشكل عام اتغيرت كثيرا لكن ما ذلك أمامكم كدارفوريبن طريق لتحقيق مكاسب اذا توحدتم وأصبحت كلمتكم واحدة .جاءه اتصال وتحدث مع شخص آخر وكان يتحدث عن خروجه من اجتماع قبل نصف ساعة ويقول لمتحدثه صادفت الآن سائق تاكسي من دارفور وانا في طريقي إلى محطة القطار وصلنا المحطة وعند نزوله التقطت معه هذه الصورة التذكارية ...
ابوالقاسم
منقول من الفيسبوك
ابوالقاسم
منقول من الفيسبوك