الحقائق الكاملة عن "حفل عبدة الشيطان" - موقع الحوش نيوز

موقع الحوش نيوز

موقع الحوش نيوز

اخر الأخبار

اعلان

ضع إعلانك هنا

اعلان

إعلانك هنا

Sunday, September 23, 2018

الحقائق الكاملة عن "حفل عبدة الشيطان"


تداول موقع التواصل الاجتماعي الأشهر “فيس بوك” وبعض مجموعات تطبيق “واتس آب” مشاهد لاحتفال ذي طابع غرائبي باعتباره حفلاً لـ”عبدة الشيطان” واحتفالاً بعيد الـ”هاليون”، وهو ذائع الصيت في الولايات المتحدة يحتفل الأمريكيون من مختلف الثقافات والأديان بالهاليون، ويقوم العامة فيه بتزيين البيوت والشوارع باليقطين (القرع) المزخرف والمضاء والألعاب المرعبة والساخرة. “التيار” جلست إلى مدير الصالة التي شهدت الاحتفال بجانب صاحب فكرة الاحتفال وإحدى المشاركات للوقوف على حقيقة ما حدث وتالياً التفاصيل المثيرة..

مدير الصالة يتحدث

اللواء الركن الطاهر عبد الله مدير صالة نسيم شبال روى تفاصيل ما حدث بالقول: إنه في اليوم 11 من شهر سبتمبر الحالي حضر شاب يدعى(م) لإيجار الصالة لبرامج ترفيهية ثقافية بينها احتفال للأزياء التنكرية للأطفال ويجري من خلاله تقديم جائزة لأفضل شخصية عالمية تنكرية، وقمنا بجميع الإجراءات القانونية وإذن جهات الاختصاص، وبالفعل بدأ البرنامج عند الساعة 11 صباحاً واستمر حتة الساعة الثامنة مساءً وكان البرنامج بحضور أسرهم.

وفيما يختص بما تناقلته الوسائط الإلكترونية بأن الحفل لعبدة الشيطان فغير صحيح وعارٍ من الصحة تماماً، وأنا كنت حضوراً بالحفل لم أرَ أي سلوك غريب ينافي القيم الدينية أو الأخلاقية ولم يبدر أي سلوك شائن من الحاضرين حتى نهاية الاحتفال.

ويضيف الطاهر: بعد انتشار الصور على نطاق واسع عبر الوسائط الإلكترونية بـ”فيس بوك” و”واتس آب” تم استدعائي من قبل شرطة أمن المجتمع بالمقرن “النظام العام” للتحقيق وطلبوا مني أرقام أصحاب البرنامج وتم استدعاؤهم والتحقيق معهم في الأمر.

ولا اخفي عليكم إننا كصالة تضررنا جداً من هذا النشر وتناول الصالة بطريقة قد تؤثر في معاملاتنا ولا بد من ملاحقة الأشخاص الذين نشطوا في تشويه صورتنا عبر نيابة المعلوماتية.

ماذا قال صاحب الفكرة..؟!

“التيار” جلست إلى صاحب الفكرة المثيرة للجدل محمد أحمد فقال: نحن في مجلة (كانون) للقصص المصورة قررنا تنظيم مهرجان فني ثقافي ترفيهي يضم مجالات عديدة من الثقافات مثل الأفلام والقصص المصورة والألعاب.

ورداً على اتهام البعض بأن الاحتفال يحتوي على شخصيات مستوحاة من صور عبدة الشيطان ومصاصي الدماء، حتى طريقة العرض احتوت على بعض الطلاسم الموجودة على الصور قال: أنا أرفض هذا الاتهام تماماً وأؤكد للجميع إن هذا المهرجان يعد الأول من نوعه في السودان، لكنه سبق وأقيم من قبل في بلدان وحواضر عربية أخرى كالمملكة العربية السعودية في مدينة جدة وإمارة دبي ومملكة البحرين.

وفكرة المهرجان تتلخص – والحديث لا يزال لمحمد أحمد- في امتزاج وتلاقي الثقافات المحلية والأجنبية ويحتوي المهرجان على حفل تنكري يتم من خلاله توزيع جوائز لأفضل شخصية محببة للشباب السوداني من خلال الأفلام وألعاب الفيديو والشخصيات الكرتونية.

لكن الترويج بأن الاحتفال كان يحتوي على مشاهد أو صور لمصاصي دماء أو عبدة الشيطان لخدمة أهداف ماسونية أو غيرها فهذا غير صحيح على الإطلاق.

ويضيف: ما قيل في حق هذا الشباب سبب لهم حالة من النفسيات وشككوا فيه وهذا الكلام إشاعة ضد الفكرة وأنا شخصياً تم استدعائي من قبل شرطة النظام العام وتم التحقيق معي وتفهموا القصة بالكامل وتم الإفراج عني فوراً ونحن في المجلة لن نتوانى عن مقاضاة كل شخص حاول الإساءة لنا.

شكاوى مشاركين

نسيبة عبدالهادي إحدى المشاركات في الاحتفال قالت : أنا دفعت 80 جنيهاً من أجل المشاركة في الحفل التنكري من أجل الحصول على الجائزة واخترت شخصية الممثلة الأمريكية أنجلينا جولي.

وأضافت: أنا تضررت كثيراً مما نشر حول صورنا في الوسائط وأطلقوا علينا ماسونية وعبدة شيطان لدرجة أن الأسرة والأهل انزعجوا لهذا النشر الضار وشوهت سمعتي حتى الأقربين بقوا يطلقوا علي ماسونية..!

صحيفة “التيار” إلتقت بأحد المشاركين المقداد عبد الحميد فقال: للأسف أتهمنا بعبدة شيطان وماسونية وهذا الاتهام سبب لنا مضايقات وحرجاً شديداً وسط أسرنا وجيراننا ومعارفنا.

ووصل الأمر إلى تلقي بعض المشاركين تهديدات من ذويهم على خلفية الشائعات التي سرت بأن الحفل لعبدة الشيطان، والمؤسف إن بعض وسائل الإعلام خاضت في الموضوع دون تقصٍ ودون البحث عن الحقيقة.

وأؤكد للجميع أن الاحتفال كان أمام الناس ولم يتطرق للأديان والسياسة وهذا شرط من شروط البرامج التي تقوم بها المجلة ولكن بعض مروجي الشائعات استغلوا صوراً محددة لشخصيات أفلام رعب لبث الشائعات ضدنا وأصبحنا – بين عشية وضحاها- عرضة للشتم والإساءة في شرفنا وأسرنا بل حتى في عقيدتنا، ونحن اتجهنا الآن إلى القانون لاسترداد حقوقنا كاملة.

موجة انتقادات

وقوبل الاحتفال بموجة انتقادات لاذعة وذهبوا إلى إنه لا يشبه الحفلات التنكرية العادية، وأن الشخصيات مستوحاة من صور عبدة الشيطان ومصاصي الدماء، حتى طريقة العرض احتوت على بعض الطلاسم الموجودة على الصور، وأن نشرها في وسائل التواصل الاجتماعي يعطيها شهرة بين الشباب وتسري سريان النار في الهشيم على غرار ما حدث مع تنظيم (داعش)، وعصابات النيقرز التي استهوت بعض الشباب فساروا في نهجها، كما حذروا من أن تصبح أيضاً مصدر محاكاة وتقليد خاصة وأن الصالات أصبحت لا تهتم بما يقدم فيها. ويرى خبراء علم اجتماع أن ما تم يدق ناقوس الخطر لمستقبل الشباب، مما يتطلب الوقوف عنده بحسم ومعرفة الدواعي وراء هذا المسلك الغريب.

طاقات سلبية

ويقول مراقبون إنَّ الحفلات التنكرية قد تكون من ضمن مظاهر الجنون والمرح والاحتفال الذي يعمل على تفريغ طاقاتك السلبية بشكل كبير، كما يمنحك فرصة كي ترى نفسك بشكل مختلف، وتستمتع بمشاهدة أصدقائك ومعارفك في أزياء غريبة غير التي اعتدت مشاهدتهم عليها. ويضيفون أنَّ ذلك النوع من الحفلات يكون مختلفًا بشكل كبير عن غيره من الحفلات الأخرى، التي تقام بشكل تقليدي أو نمطي إلى حد ما مثل: حفلات الزواج، حفلات التكريم، حفلات أعياد الميلاد، وغيرها. لكن هذا النوع له أسلوبه الخاص من حيث كل شيء؛ فتجده يختلف في الأزياء التي يرتديها الحاضرون، كما يأتي مختلفاً في نوع الموسيقى الذي يتم تشغيلها، حتى التصميم أو “الديكور” يكون مختلفاً عن الذي اعتدت عليه من قبل

اعلان

إعلانك هنا