أحيا آلاف النازحين يوم الجمعة بمعسكر كلمه بنيالا الذكرى التاسعة لمذبحة كلمة التي راح ضحيتها 36 شهيداً و126 جريحا على يد المليشيات الحكومية عام 2008. وقال يعقوب فوري المنسق العام لمعسكرات النازحين واللاجئين إن آلاف النازحين تجمعوا في ساحة معسكر كلمه الرئيسية وقاموا بمسيرة هادرة إلى المقابر التي دفن بها جثامين الشهداء وتقدموا بواجب الدعاء للشهداء وطالبوا بالقصاص من مرتكبي المجزرة. وقال يعقوب إن المسيرة اتجهت من المقابر إلى مقر اليوناميد وسلم النازحون مذكرة للبعثة تطالب بالقصاص من مرتكبي مجزرة كلمة وعدم السماح بإفلاتهم من العقاب. كما طالبت المذكرة بضرورة توفير الأدوية والمحاليل الوريدية للمصابين بالكوليرا في المعسكر. ونددوا بالصمت الحكومي على المجازر المستمرة ولم تتوقف حتى الآن.
من جانبها طالبت المنسقية العامة للنازحين واللاجئين، في بيان لها بالقصاص من مرتكبي مذبحة كلمة، مؤكدة على أن هذه الجريمة لن تسقط بالتقادم. وتعهدت بتوفير الدعم المادي والقانوني اللازمين من أجل تقديم مجرمي الحرب والإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية إلى العدالة الدولية. وأعلنت المنسقية دعمها الكامل لمساعي المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية الرامية لتقديم مجرمي الحرب إلى المحاكمة. وأكدت جاهزيتها التامة للتعاون معها من أجل تحقيق العدالة الدولية وطالبت بتطبيق القرارات الصادرة من مجلس الأمن في هذا الشأن.على مرض الكوليرا بالإبادة الجماعية الجديدة. وأشار يعقوب إلى تنظيم مهرجان خطابي في ساحة المعسكر شارك فيه ممثلو المعسكر الذين طالبوا بالقصاص.
ونفت المنسقية في بيانها وجود اي علاقة بهم وما تسميه الحكومة السودانية بالعودة الطوعية ما لم يتحقق نزع سلاح كل المليشيات الحكومية ومحاكمة مرتكبي جرائم الإبادة الجماعية بما فيهم الرئيس السوداني عمر البشير وتعويض النازحين واللاجئين فرديا وجماعيا .
وطالبت المنسقية بالضغط علي حكومة الخرطوم للسماح بتدخل المنظمات الدولية الانسانية والحقوقية لتقديم العون الإنساني والخدمات الأساسية لكل معسكرات النازحين في اقليم دارفور المنكوب.
هذا وحثت البعثة الأممية في دارفور بأن لا تساهم في الاتفاقيات الجزئية التي يكتوي النازحين بنيرانها وينتهك بها كرامتهم وشرفهم وتسحق أرواحهم .