سامي عابدين هذا الاسم الذي لا يختلف أحد مر علي جامعة الخرطوم منذ منتصف التسعينات والي البداية هذا العام 2018 فهو علم من اعلام الجامعة كمكتبة المين وشارعها والميدان الشرقي وبينشات موسكو والحياري بعلوم ليس لانه مريضا بل لانه تميز اكاديميا وله وعي سياسي ورياضي وثقافي وادبي فهو رجل مثقف فالشيزوفرنيا هذا المرض الذهاني العنيد ليس من السهل الشفاء منه فهو يحمل اعراض ذهانية ايجابيةpostive syptoms تمثلت في الهلوساتhallusantions السمعية والبصرية وغيرها وdelutionالضلالات والاعتقادات الخاطئة وسلبية تمثلت في تسطح المشاعر والحبسة الكلامية والخلل في النشاط المهني والاجتماعي اضافة الي السلوك الشاذ كعدم الاهتمام بالمظهر العام واللامبالاة فالمصحات والمستشفيات العقلية والنفسية هي المكان الانسب لتلقي العلاج الي تستقر الحالات ويتم الخروج مع الالتزام بالدواء والمتابعة الدورية للعيادة مما سبق كانت حالة الراحل نموزجا لذلك فقد عاش بين جدران المصحات والجامعة والداخلية دون ان نسمع لتلك الالام النفسية التي تولد جرحا نفسيا عميقا من الصعب ان يلتئم ،كان لا يحب الذهاب الي البيت فالاصدقاء والاصحاب والرفاق وزملاءه هم من يرتاح في رحابهم فبعد غياب عن مشاهده اليومية قد تم سجنه عند سجان لا يرحم ولا يملك ادني حق من حقوق الانسان والذي يدعي ان الشفاء بالبخرات والمحايات والرقية الشرعية هي من تشفي المرض النفسي الذهاني فذلك هو جهل مبين واساءة للدين فالعلم توصل الي كيفية التعامل مع المرضي النفسيين بطريقة تحترم الانسانية عبر برنامج علاجي دوائي وعلاج نفسي يمضيان معا لكن من فعل بسامي هذا لن يسامحه الرب ولن نسامحه نحن ولا ضميره ان وجد ،فأن تقوم بتقيده بسلاسل علي شجرة حتي صار هيكلا عظميا بسبب الطعام السيئ الذي يخلو من الملح كمتطلبات علاج كبرنامج علاجي للمرضي عند الشيخ وعدم الاهتمام من قبل الشخص الذي يقوم بمتابعتهم الا في حالة ان تدفع له يهتم بمريضك فالراحل لم يهتم به أحد قبل يغادر هذه الدنيا فقد عاش ايام اخيرة سوداء لا احد يستطيع ان يتصورها فالامطار كانت علي راسه تهطل وهو مقيد بالسلاسل علي الشجرة دون ان ترعاه عين بها جزء من الانسانية والرأفة ...سامي مات موتا بالبطئ فتبا لذلك الجهل وتبا لمثل هولاء الناس وتبا لمن اوهم انه بامكان بخراته وسياطه ومحايته ورقيته هي من تشفي سامي عابدين..سامي شفاءه كان حريته مابين الجامعة والمصحة احلي مايكون في جلسات الانس وتصفحه الصحف السياسية والمريخية لانه أحمر هواه الكروي فقد مات سامي بعيد عن اصدقاءه الذين منعوهم من الاقتراب منه واخذوه الي مقبرته...
سامحنا ياسامي عليك الله وانت هناك بضحكاتك المدوية وصوت الكولنج وسط الصالحين وهم يصفقون ترحابا بك فلترقد خالدا فينا ...ولك الجنة التي تشبهك لانك الانقي دوما...
أسف ياسامي لاننا لم نودعك والله يعلم اننا نحبكم حبا لا يوصف وتالله وبالله نفتقدك كثيرا فقد غادرت وستظل ذكري غضب غضب
ذكري من زوروا القران في سكون الليل
ومن باع البراءة في ليالي السكر
الان غضب الاله
سنتظركم سقر
لواحت للشياطين البشر
ولا ينجيكم ترابي وفيكم عمر...
يا الله ادينا الصبر
*لن أستطيع أن ارفق اخر صور له في القيد لان ذلك يفطر ويدمي قلوبكم التي لن تحتمل فقد صار شبحا هزيلا...
مخصلك غير الوفي اسعد