الاسم:المر عبد الكريم سعيد رابح
من قرية ابوسكين بولاية شمال دارفور ودرس بها مرحلة الأساس. وكان دائما ما يحرز المرتبة الاولي على الفصل طيلة فترة الاساس. وأنتقل الي الخرطوم ودرس بمدرسة بحري الثانوية بعد ان لاحظ عمه تفوقه الدائم. التحق بجامعة الجزيرة كلية الهندسة والتكنولوجيا، قسم الهندسة الطبية بعد نجاحه في الشهادة الثانوية. اثناء دراسته بالثانوية ولتوفير المصاريف الدراسية إمتهن بيع الماء البارد، واثناء دراسته الجامعية كان يبيع الصحف في الاجازات لاكمال دراسته.
أظهر المر اثناء دراسته الجامعية تفوق واضح ومستمر و ومثابرة تحكي عن شخصية فريدة، ومن الطرائف ان بروفيسور محمد سعيد ضوء البيت بعد أحدي الامتحانات جاء الي قاعة الدراسة وسال بصوت جهور أين الطالب المر ،فقام المر متوجساً خيفة (دكتور محمد سعيد صعب شديد للناس البتعرفوا)، وقال انا يا دكتور المر فقال له (صحي انت مر) لانه احرز الدرجة الكاملة في الامتحان وباجوبة تكاد تكون نموذجية.
بعد تخرجه من الجامعة عمل بها كمجند في الخدمة الوطنية و سمع انذاك ان جامعة بتروناس تطرح منح للدراسات العليا بماليزيا وقدم لهذه المنحة فاجتاز المعاينات و سافر لدراسة الماجستير.
التقيت بالمر اثناء دراستي للدكتوراة في نفس الجامعة فكان نعم الاخ والصديق خلقاً و تعاملاً وتدينا والتزاماً وانعم به من اخ.
تجده يتقدم الصفوف الدراسية والأحداث الثقافية والرياضية والإجتماعية و صفوف المساجد وفي خدمة زملائه أثناء الافطارات الجماعية و غيرها من مناسبات.
وايضاً المر رياضي من طراز فريد احرز العديد من الميداليات في رياضة الجري ربما تصل للعشرين ميدالية وابهر الاخوة الماليزين.
أكمل الماجستير بتفوق، وبدأ مباشرة في دراسة الدكتوراة في نفس الجامعة.
رجع الأن للسودان يحمل درجة الدكتوراة واستاذاً بالجامعة.
طلبت منه سرد قصته فوافق على الفور وقال لي اصلاً ان نزلت الصور و القصص حقتي عشان أحفز الجيل الحالي للتفوق وايضاً دائما ما اذكر لهم معاناتي اثناء الدراسة لتكون لهم حافز للتفوق.
دكتور عثمان أحمد عبد الله
بروفيسور مساعد جامعة تبوك، المملكة العربية السعودية
Osman Abdalla Almur Abdelkreem