يزور نائي الرئيس التركي فؤاد أوقطاي، اليوم الأربعاء جزيرة سواكن على ساحل البحر الأحمر في ثاني زيارة خلال شهر نوفمبر الجاري لمسؤول تركي رفيع للجزيرة السودانية، بعد تأكيدات برغبة أنقرة في بناء قاعدة عسكرية في المنطقة.
وبدأ أوقطاي، زيارة الى الخرطوم الاثنين أمس الأول التقى خلالها النائب الأول للرئيس السوداني بكري حسن صالح،
قال “أوقطاي” عقب لقائه النائب الأول للرئيس السوداني “إن تركيا زودت السودان بخبراتها في مجالي التعليم والصحة”، لافتا إلى وجود إرادة سياسية حقيقية بين الرئيسين السوداني عمر البشير والتركي رجب طيب أردوغان لتحقيق النمو في السودان.
وأشار إلى أن البلدين يعتزمان تنفيذ الاتفاقيات المبرمة بينهما “بأقصى سرعة ممكنة” بما يعزز مكانة السودان في المنطقة. وقال إن تركيا ستساهم بصورة إيجابية في السودان في المجالات الزراعية والنفطية والثروة الحيوانية، داعيا إلى تكثيف الجهود لرفع مستوى التبادل التجاري وصولا إلى 10 مليارات دولار سنوياً.مؤكدا على التعاون العسكري مع الخرطوم.
وفيما يتعلق بعمل تركيا في جزيرة سواكن على البحر الأحمر شرقي السودان قال “إن الوكالة التركية للتعاون والتنسيق “تيكا” بدأت بترميم الجزيرة ومرافقها وستصبح خلال الفترة المقبلة نقطة جذب للسياح عند الانتهاء من إعادة تأهيلها.
وتأتي زيارة نائب الرئيس التركي بعد زيارة وزير الدفاع خلوصي أكار، الى السودان في السادس من الشهر الجاري وتوجهه إلى جزيرة سواكن في اليوم التالي، بعد أقل من عام من اعلان الرئيس طيب رجب أردوغان، موافقة المشير عمر البشير، على تسليم الجزيرة لأنقرة لا دراتها، و تسرب معلومات حول تحويلها الى قاعدة عسكرية.
وأشار نائب الرئيس التركي إلى أن بلاده زودت السودان بخبراتها في مجالي التعليم والصحة، وأن التعاون بين الجانبين في المجال العسكري والدفاعي متميز جدا. ودعا إلى العمل الدؤوب لرفع مستوى التبادل التجاري بين البلدين وصولا إلى الهدف المنشود المتمثل بـ 10 مليار دولار سنويا.
يشار إلى أن مباحثات بين الرئيس البشير ونظيره التركي رجب طيب أردوغان بالخرطوم في ديسمبر الماضي توجت بالتوقيع على 12 اتفاقية في مجالات مختلفة، وجرى الاتفاق على رفع التبادل التجاري الى مليار دولار خلال عام، ترتفع مستقبلا الى أكثر من 10 مليار دولار.
وأفاد أوقطاي أن الوكالة التركية للتعاون والتنسيق “تيكا” بدأت ترميم جزيرة سواكن ومرافقها، وستصبح نقطة جذب للسياح عند الانتهاء من إعاده تأهيلها.
ولدى زيارة أردوغان السودان اختار أن تكون محطته الوحيدة خارج الخرطوم في سواكن وهو ما يثير قلق دول في المنطقة من بناء أنقرة لقاعدة عسكرية على ساحل البحر الأحمر وهو ما نفاه الرئيس التركي لاحقا.
يشار إلى أن زيارة أوقطاي للسودان تستمر ثلاثة أيام مع وفد يضم عدداً من الوزراء لبحث علاقات البلدين خاصة العلاقات الإقتصادية وسبل تطويرها.
ويرافق نائب الرئيس التركي وفد يضم وزراء الطاقة، التجارة والزراعة وعدد من مسؤولي البنوك التركية بينهم ممثل البنك المركزي التركي ومدير بنك زراعات الذي سيفتتح فرعا له بالسودان.