طالبت شخصية إعلامية معروفة ومؤلف درامي سوداني من سلطات جهاز الامن الوطني طالبوا برفع الحظر عن مسلسل درامي كان قد بث في رمضان الفائت عبر الاذاعة السودانية قبل ان يتم قطع بث حلقاته بدعوى أن إتحاد الصحفيين تقدم ببلاغ لدى السلطات الامنية لإيقاف بث المسلسل لأنه يسيء للصحافة ويقدمها بصورة سالبة. وقال مؤلف العمل الدرامي ان مسلسله تناول ظواهر حقيقة وموجودة في بيئة العمل الصحفي في السودان، وأن المسلسل جسد ماسماه ظاهرة "الزبالة الصحفية" وبيع الزمم وصحافة الصفقات والمقاولات وغيرها وأكد ان هذا واقع الصحافة السودانية وإرتباطها برجال الاعمال الفاسدين والقطط السمان.
وطالب المؤلف في تعميم صحفي أن جو الحريات وانفراج حالة الإحتقان تحتم إلغاء البلاغات ضد الصحف خاصة بعد توقيع ميثاق الشرف الصحفي ورفع الحظر عن بعض البرامج التلفزيونية وإن من الاولى السماح بإعادة بث حلقات مسلسله الدرامي من باب المساواة والمعاملة بالمثل، في إشارة لفك جهاز الامن الحظر عن برنامج "حال البلد" الذي أوقف بعد بثه حلقة مثيرة تبعتها ملاسنات بين قائد الدعم السريع ووالي شمال كردفان أحمد هارون كادت أن تظهر المحظورات والمستتر عليه في مغارة "علي بابا والاربعن حرامي" مما إستدعى تتدخل الكبار لملمة الأزمة التي كان يخشى أن تكشف فظائع وأسرار خطيرة مازال النظام يدفع الكثير للسيطرة عليها والإبقاء عليها "مستورة".