تابعت الجبهة الثورية السودانية الجرائم المؤسفة بقرية عيدان محلية قريضة ولاية جنوب دارفور في الخامس عشر والسادس عشر من سبتمبر الجاري، وهجوم المليشيات المسلحة علي المواطنين العزل مما تسبب في مقتل ثلاثة مدنيين وجرح آخرين، تجئ هذه الجريمة المؤسفة أيام قليلة بعد أحداث محلية مرشنج بجنوب دارفور إثر مقتل الطالب الجامعي منير محمد حامد أمام منزله بواسطة مسلحين وفشلت القوات الأمنية في القيام بواجبها في تعقب الجناة، واستخدمت العنف المفرط والرصاص الحي في مواجهة المتظاهرين السلميين المطالبين بتحقيق العدالة مما أدي إلي مقتل مواطن وجرح آخرين وحرق مركز الشرطة ومباني جهاز الأمن ورئاسة المحلية، وحيال هذه الأحداث تؤكد الجبهة الثورية تبيان الاتي:-
تدين الجبهة الثورية بأشد العبارات الجرائم بحق المدنيين العزل وقتل الأبرياء وتدعو السلطات إلى تحمل مسؤوليتها في بسط الأمن وحماية المدنيين.
إن استخدام السلاح الناري في مواجهة المتظاهرين السلميين جريمة نكراء تستوجب محاكمة مرتكبيها، وتطالب الجبهة الثورية بإجراء تحقيق نزيه وشفاف في هذه الانتهاكات ونشر نتائجه للرأي العام ومعاقبة المذنبين من القوات الشرطية والأمنية، وتطالب بالوقف الفوري وإنهاء توظيف أجهزة الدولة في قمع الشعب.
إن استمرار حوادث القتل والانتهاكات ضد المدنيين والإفلات من العقاب سياسات انتهجها المؤتمر الوطني البائد ولا تشبه الثورة السودانية المجيدة والسلطات مطالبة ببسط الأمن وتوفير الحماية للمواطنين وملاحقة الجناة وتقديمهم للعدالة الناجزة.
إن أهم مظاهر دولة الديمقراطية وسيادة القانون تتمثل في احترام حقوق المواطنين في التعبير وفي التظاهر السلمي والتجمع والتجمهر وكفالة الحريات، الجبهة الثورية تهيب بالمواطنين التعبير عن رأيهم بالوسائل السلمية وتؤكد على أهمية الحفاظ على المنشآت العامة فهي ملك للشعب.
إن استمرار الانتهاكات والجرائم ضد المواطنين العزل لا يتسق والجهود الحثيثة التي أبدتها جميع الأطراف السودانية للوصول إلي سلام شامل ومستدام، ولا توجد أولوية تتقدم على حفظ الأمن وتأمين حياة الناس والإسراع في إنجاز أتفاق سلام يضمن نزع سلاح المليشيات وإعادة هيكلة القوات الأمنية والشرطية وتحقيق العدالة الناجزة ومعالجة جذور ومظاهر الأزمة.
د. محمد زكريا فرج الله
الناطق الرسمي باسم الجبهة الثورية السودانية
19 سبتمبر 2019