الحقيقة المرة ... بقلم: د. عبدالقادر جاز
موظفو الخدمة المدنية بالقضارف في خبر كان..!!!
* المصائب لا تأتي فرادى في هذا العالم غريب الأطوار دون التعامل مع الظروف الاستثنائية الحرجة والبالغة التعقيد مع رعاياه وخاصة العاملين بالخدمة المدنية.
تصور حالهم كيف يسيرون حياتهم لفترة تجاوزت الثلاثة أشهر من دون معالجات وبدائل تذكر من ولي الأمر بالولاية يا عالم ؟
* الوضع الاستثاني فرض نفسه وتعايش معه العاملون بالخدمة المدنية باقتدار وجدارة لمواجهة الأزمة وما ترتب عليها من تبعات، لكن الأعجب من ذلك أن نتفاجأ بعكس ما ذهب إليه مدير عام وزارة المالية من خلال تصريحاته لوسائل الإعلام بصرف العاملين فرق شهر يناير لمقابلة أزمة الثلاثة أشهر ناهيك عن عيد الأضحى المبارك، على سبيل المثال موظف في الدجة السابعة يصرف فرق شهر يناير عبارة عن(٦.٥٠٠) جنيه، أيعقل هذا في ظل الظروف الاقتصادية المعقدة التي يمر بها العاملون بالدولة؟... ما يدل على أنه إذا لم يكن لديك ضغط دم وسكري ونفسيات بهذه الصورة تمرض وبدون مسببات عرضية، نتيجة طبيعية من مسؤولين لا يستحقون إدارة روضة ناهيك عن أزمة ولاية بدون تخطيط ووعي بذلك.
اخر الحكاية :
أحد الموظفين أثناء تفكيره عن الوضع الذي يمر به وكيفية إيجاد مخرج من هذه (الزنقة) تفاجئه بنته بمجرد سماع نبأ صرف فرق شهر يناير بالإذاعة كأنها وجدت المخرج لوالدها، إذا بها تقول له يا أبوي قروشكم جات والضحية بنضبح خروف، بينما أصبح الوالد ما بين تفكيره في بدائل وحلم الأطفال بخروف الضحية تلبية لهذه الرغبة، كصاروخ إلى شباك الخزنة التي حيث تلقى صدمة حين علم أن الفرق(٦.٥٠٠) ج، حاول أن يجعل هذا المبلغ مضاعف الأصفار بيد أن الواقع فرض معادلة حسابية عكسية، وذهب إلى منزله بخفي حنين، ورد لابنته السنة دي إلا نضحي باخيك (بله)، وقالت بنته ببراءة ياداب عرفت عندي شقيق اسمه (بله) يا ناس؟
