معرض الدوحة للكتاب .. وجه آخر ..ووزير الثقافة حضورا لافتا
الدوحة: عواطف عبداللطيف
تكاد ممرات وأروقة معرض الكتاب في نسخته ٣٢ بمركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات تضييق بالزوار من كل الاعمار والجنسيات رغم اتساع القاعة خاصة وان المدارس بدأت اجازتها الصيفية والملاحظ ايضا الحضور النوعي لشخصيات نافذة كوزير الثقافة الشاب الخلوق الشيخ عبدالرحمن بن حمد ال ثاني والذي ظل حضورا عفويا وسط الجماهير يبادلهم الاراء ويستمع للمقترحات ويطرح الاسئلة بهدف تجاوز أي سلبيات وصولا لنسخة مثالية تحقق الاهداف النبيلة.
فمعارض الكتاب هي ساحة واسعة لتبادل الاراء واقتناء الكتب لان مواعين الفكر ومنذ الازل تظل عطشي للامتلاء وكلا وفق حاجته وعطائه واهتماماته ونشير هنا للحضور الكثيف للندوات الثقافية والتي تتصدر منصاتها شخصيات مشهود لها ممتلئة علما ومعرفة رغم ان ضيق الوقت كثيرا ما حال بين ان يدلي المهتمين بارائهم وأسئلتهم لاثراء المناقشات ..
و تخلل قراءة لرواية سميدرا لوزير الصحة الاسبق الدكتور عبدالرحمن الكواري .. تنفيذ شطر من الرواية مسرحيا من طلبة كلية المجتمع بحضور المسرحي القطري الاستاذ الجامعي ورئيس قسم المسرح بوزارة الثقافة سعد بورشيد مما وجد استحسانا عند الحضور واحسب ان ذلك اضافة نوعية لمناقشة الروايات وكسر لجمود الكلمات والسرد ... من الصعب جدا قياس مدي الاقبال علي المشتروات من الكتب والمقتنيات الاخري فكثير من الاجنحة بالذات التركية تعرض نسخا من المخطوطات التراثية النادرة ..
في مداخلتي في احدى ندوات الصالون الثقافي طرحت سؤالا عن مسؤولية تدقيق الكتب العلمية والروايات والشعر من ناحية الاخطاء المطبعية واللغوية فما بال المحتوي وهو سؤال محوري بعد ان قلبت صفحات لرواية حديثة فاذا أخطاء لغوية تتصدر أول ثلاث صفحات ..
لابد من قيام دور النشر و ادارة المطبوعات بتقييم الجودة ورفعها للتوازن بين الكم والكيف خاصة وان المنتج الاكثر كثافة يستهدف فئة الناشئين وطلبة العلم وهذا ما لاحظناه في صناعة التسويق الحديثة التي تهتم بالتصميم والغلاف حيث ترصعت غالبية الاجنحة باصدارات شديدة اللمعان كوسيلة للجذب تخاطب الأعين قبل الفكر .. والسؤال الذي يطرح نفسه هل في سبيل لتوسيع مواعين الثقافة أن يترك الحبل علي الغارب .. نأمل استمرار معرض الكتاب في تالقه والقه والتقدير لكل من عمل لذلك .. ويبقي للحديث بقية .
Awatifderar1@gmail.com
