حضور فاعل لقطر بمؤتمر الهجرة غير الشرعية بروما
الدوحة: عواطف عبداللطيف
مؤتمر الهجره غير النظاميه الذي انعقد يوم ٧ / ٧/ ٢٠٢٣ بروما عاصمة ايطاليا شاركت فيه سعادة لولوة الخاطر وزير الدولة للتعاون الدولي بوزارة الخارجية ممثلة لدولة قطر بجانب قادة ومسؤولين من جنوب المتوسط ودول مجلس التعاون الخليجي وافريقيا والاتحاد الاوروبي ومؤسسات مالية دولية.
انتظم المؤتمر للتدارس حول ظاهر الهجره ومكافحة الاتجار بالبشر ولتعزيز التنميه الاقتصاديه من خلال التعاون في مجالات البنية التحتية- التعليم – الزراعة- البيئة-التدريب والرعاية الصحيه.
وشددت لولوة الخاطر بان قطر تسعي للوصول لحلول دوليه عمليه وانسانيه شامله لقضية الهجرة ترتكز علي مقاصد ميثاق الامم المتحده ومعالجة الاسباب الجذرية.
للهجرة غير الشرعيه ومعلوم ان الدوحة لها باع طويل بالاستثمار في التنميه الاقتصاديه والاجتماعيه لتوطينها كتنمية مستدامة في العديد من الدول الناميه والبلدان الاقل نموا ولعل تجربتها في افغانستان باجلاء اكثر من. 100 الف نسمة وفرت لهم كل متطلبات الحياة الكريمه وبانسيابية وانسانية مما يمثل مدرسة متكاملة الاركان ديعزز خبراتها التراكمية وعطائها ..
ولو اخذنا السودان كبلد دخل للحرب المميتة من اوسع الابواب ونتمنى ان يكون اخر فصول الماساه في المنطقة العربيه وافريقيا فقد ركب الكثيرون الصعاب نزوحا بينهم نساء وأطفالا وخلال الثلاثة اشهر منذ انطلاق اول رصاصة حيث هجر اكثر من 1,5مليون مواطن مدنهم وقراهم وبتحرك سريع لاحتواء الازمة تبرعت قطر بنحو 50 مليون دولار لدعم جهود الاستجابه الانسانيه والخطة الاقليمية للاجئين .. والتي تعتبر ضمن جهودها الدولية والاقليمية
و قدرت الأمم المتحدة عدد المهاجرين في العالم ب 281 مليونا حتى عام 2020 وترجح أرقام منظمة العمل الدولية أن عدد المهاجرين السريين في العالم يتراوح بين 10% و15% من مجموع المهاجرين البالغ نحو 214 مليون مهاجر في عام 2010. وتقول المنظمة أن عدد المهاجرين غير القانونيين في دول الاتحاد الأوروبي يصل إلى نحو 1.5 مليون شخص غالبيتهم من قارتي أفريقيا وآسيا.
وقالت الخاطر ان دولة قطر علي قناعة تامة ان الاسباب الجذرية للهجرة غير الشرعية هي اقتصادية وأمنية بالدرجة الاولى مضيفة انه استنادا الي العلاقة بين الهجرة غير النظامية ونقص التنمية فان دولة قطر ما تزال تستثمر في التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة في عدد كبير من البلدان النامية والبلدان الاقل نموا ضمن صيغ التعاون الثنائي والاقليمي من اجل بناء مجتمعات آمنة ومستقرة …
ان افة الهجره غير الشرعيه تتصاعد باستمرار ولابد من تكثيف الجهود الدوليه والاقليمية لايقاف افرازاتها السلبيه في اطار تحرك جماعي والعمل علي تاسيس بيئات تمكن الانسان من العيش في حياة اكثر استقرارا بعيدا عن الحروب والازمات الاقتصاديه والاجتماعيه والانسانيه . بارك الله هذه الجهود والتي قبل ان تكون التزام اقليمي ودولي هي نبع انساني عرفت دبه دولة قطر وقيادتها المستنيرة .
