خطاب البرهان في مصر والسودان متناقض

 

خطاب البرهان في مصر والسودان متناقض

 

بقلم: محمد هارون عمر

عقب خروج الجنرال البرهان من بدرون القيادة العامة طار لبو رتسودان وخاطب من حامية فلامنجو، وبالطبع الخطاب مرسل لكل الشعب السوداني وأيضا للعالم؛ قال إنه سيحارب لدحر الأجانب المتمردين المجرمين الوافدين ..

أغلق أي نافذة للسلام أو الحوار وهنا يبدو الرجل كقائد عسكري وليس سياسيًا مثل تلك. الخطابات العاطفية الانفعالية غير الموزونة هي التي قو.ّت الدعم السريع ليكسب تعاطف الدول كحمامة. وديعة بينما يهاجم معسكرات الجيش بضراوة. كعدو ان صريح غير ممارساته اللا أخلاقية المعروفة و المعلومة للقاصي والداني ولكنه يقدم خطابًا ناعمًا متوازنًا مرنًا.. ي

قول إنه مع السلام وإيقاف الحرب والتحول الديمقراطي. رغم. معرفة الشعب لاهدافهم المعادية لثورة ديسمبر( فض الاعتصام والانقلاب٢٥ أكتوبر) ..

هم يعملون في الخارج أفضل من. وزارة الخارجية التي تقول ليس لدينا وسيلة أو. خيار غير الحرب لتدمير المليشيات..لماذا لايكون هذا في الصمت والسر كما يفعل الدعم السريع.هو يرفع غضن الزيتون في الخارج وفي الداخل يرفع البندقيةَ !! أما في القاهرة فقد ظهر البرهان كسياسي ماهر قال حديثًا موزونًا مقبولاً. إنه مع السلام لإيقاف الحرب المدمرة ..

هل في فلامنجو. كان حذرًا لكيلا بثير غضب الكيزان المتربصين والمتحفزين للحرب ؟ وفي مصر تحرر من سطو تهم. حيث نفى وجودهم. في الجيش هو يعلم علم اليقين بأنهم موجودون. ويسعون لتحطيم الدعم السريع مهما. كانت التضحيات والخسائر..

السياسة أصبحت علمًا وليست تخبطًا أي رئيس أمريكي خطابه يمر بثلاث لجان لتعده وتنقحه .. ثم يقرأ الرئيس الخطاب. لايجوز الإرتجال خوفَا من الهفوات والزلات . أما في السودان وهو مسرح الساسة الهواة المأزومين الفاقدين للخبرة والحنكة فتكون. مثل هذه الخطابات المتضاربة والمتناقضة السمة البارزة لخطاباتهم كشموليين .

كيف يستوعب الشعب هذه الرسائل المتناقضة والمتضاربة. البرهان اليوم مع الحرب ولا يقبل أي تفاوض من أجل سحق الدعم السريع ثم يأتي في اليوم التالي ليقول لابد من إيقاف الحرب لأنها دمرت وشردت وقتلت.. أي تناقص هذا يا سيادة الجنرال؟أم لكل مقام مقال؟