صفقة الهروب .. بقلم: الفاتح جبرا
خرج البرهان من مخبئه أو سجنه بعد ان اكمل العدة بالتمام والكمال (أربعة شهور وعشرة يوم) في مفاجأة ألجمت حتى ضباطه الذين أصاب بعضهم الذهول وهم غير مصدقين ، وعلى الرغم من نفي الرجل بأن خروجه من مخبئه لم يكن قد تم عبر ترتيبات أقليمية ودولية إلا أن
هيئة الرجل التي خرج بها واستقبال جنوده الأول له توحي بذلك فمهما قال وبرر لا يستطيع أن ينكر ذلك و إن أسند خروجه الى عملية قام بها عسكره واستشهاد بعضهم فيها (كما قال) فالواقع يوحي بغير ذلك فالرجل قد قام بتغيير لهجته بعد ما خرج فبعد ما كان يصف الحرب بالعبثيه و اطلق تصريحاته هو ونائبه الكباشي بانهم منفتحين لاي مبادرات تفضي إلى ايقاف الحرب والحل السلمي ها هو الآن يتبنى خط كيزانه في استمرار الحرب حيث أعلن بانه سوف يقودها الى نهايتها و إلى آخر جندي في وضع يشبه إلى حد كبير تصريحات الأسير الذي يردد ما يريده منه آسره وهذا ربما يوصلنا إلى فكرة ان الرجل قدكان معتقلاً من قبل تنظيمه الكيزاني الارهابي نفسه وليس الدعم السريع وحده وما تهديدات من يديرون له دفة الحرب من (لايفاتيه) ونشطاء ميديا وكيزان الا تعضيدا لتلك الفكره فإذا لم يكن الرجل في قبضتهم لما تجرأوا عليه أبدا بكل هذه الصفاقة المهينة والتلفظ بالفاظ على الاقل لا تليق بقائدهم فربما كان إطلاق سراحه الآن جاء عبر صفقة كما اشيع عنها من قبل بعض المحللين السياسيين السودانين او الأجانب المقربين من الشأن السوداني في هذه الحرب وغرضها واضح بكل تأكيد وهو وقف إطلاق النار وافساح المجال لعملية سياسية قادمة لا محالة بطبخة (منبر جدة) ولكن قد تكون صفقته الداخلية مع كيزانه التي ارضاهم بها بانه سوف يخرج ليسوق لهم عالميا لحربهم ولن يتنازل عن اهدافهم وسوف يأتي لهم بالشرعية التي يبحثون عنها دائما لاحكام قبضتهم على البلاد فالرجل يجيد المراوغة بصورة عجيبة فربما ضرب عصفورين بحجر واحد فاخرجوه لغرضهم وخرج هو لخلاص نفسه منهم بالمداهنة التي شهدناها منه ولا اظن ان الدعم السريع لا يعلم بذلك المخطط المرسوم والا لشهدنا منه ردة فعل على الأقل من قائده الذي كان قد توعده بالقتل أو التسليم للمحكمة الجنائية بعد ما ادعى انه يحبسه في البدروم
ولم يفتح فمه الآن باي شيء ولا من قريب ولا من بعيد وكلنا يعلم بأن حميدتي سريعا ما (يكشح) الزيت ان كان الأمر هروبا عبر عملية عسكرية كما ادعى والا لاقام الدنيا هو جنوده على هذا الأمر الذي يعتبر صفعه قوية لهم خاصة وهم يتباهون بذلك الاعتقال دومآ فعلى ظني بأن العملية تطلبت الصمت عنها إلى حين الإفصاح عنها كاملة بعد ما يتم خلاص الرجل حسب السيناريو الذي اعدوه له وله ان ينفي فكرة تلك الصفقة فهي بكل تأكيد لا تليق بقائد عام للجيش اثناء المعارك ان يبيع قضيتة بصفقة تخرجه هو وحده وتبقى على من باقي المعتقلين الذين كانوا معه وله في ذلك ان يقول ما يقول حتى يحفظ ماء وجهه وعلى قرار الضرورات تبيح المحظورات وليس التمويه بشيء جديد علي الكيزان بصفه عامه وعليه هو بصفة خاصة فخلاصة القول هو خروجه من أجل التوقيع على وقف إطلاق النار وليس من أجل تاجيجها أو حتى من أجل التفاوض فطرفا النزاع لم يحققا نصرا يعينهما على فرض شروطهما للجلوس في تفاوض فهما الآن في حالة (توازن الضعف) كما يقول السياسيون والعالم الخارجي قد مل بكل تأكيد منهما واراد ان يتركهما يتصارعان حتى يفقدان القدرة على فرض اي شروط لمصلحتهما ثم يتدخل لحسمهما معا برؤيته الخاصة المعدة مسبقا التي تراعي مصالح تلك الدول التي احتوت مشاكلنا من أجل مآربها (بالطبع) وليس مصلحة السودان بكل تأكيد فلا انسانيه هنا على طاولة المفاوضات إنما مصلحة المتحكمين فينا فقط فكل ما قاله البرهان في تصريحاته تلك هو مردود عليه فعندما تحدث عن الخيانة عليه ان يتذكر ما فعله بالثورة وثوارها الذين احتموا بقيادة جيشه فهل هناك خيانة او غدر اخس من مجزرة القيادة عار الجيش السوداني الابدي وعندما يصف جنجويدهم بالاجانب فلا اظن ان هذا الأمر يدين شخصا غيره هو فكيف سمح بوجودهم وسط جنوده في مليشيا خرجت من رحم القوات المسلحة السودانية وعندما يتحدث عن عدم مساندة اي جهة لجيشه في هذه الحرب عليه ان يراجع ما قدمه من شكر لكل من ازرهم فيها واظن ان ذلك اعتراف منه بمشاركة كتائب الكيزان وما زيارة جرحي كتائب البراء وتقديم العزاء في قتلاهم الا دليلا قاطعا لا يقبل الانكار على انهم هم أصحاب الجلد الرأس فيها فالرجل في حالة اضطراب نفسي واضح انساه حتى السؤال عن جرحى وقتلى الشعب السوداني الذين قتلوهم بالات حربهم هو و(ابنه البار) فركز جل حديثه فقط فيما يرضي عنه جماعته وحسب (وذلك لحين طبعا) ويبقى كل ما يقال هنا اجتهادات في هذه الصفقة (وغايتو الناس تشيل الصبر) فالأيام القادمات سوف تكشف عن الكثير المثير مما كان خافيا عن الشعب السوداني وعن (الكيزان) من مفاجآت ربما تحمل ما ينهي كل عذابات هذا الشعب المسكين بازالة هؤلاء القتلة من جنجويد أو مليشيات الكيزان الأخري من الساحة السياسية الآن ونتمنى أن تدور الدائرة عليهم وان يذيقهم الله بأس بعضهم البعض لكل ما اذاقوه من مرارات وعذابات لهذا الوطن وشعبة المكلوم
وووثورة نقطة سطر جديد
كسرة :
يقول أهلنا في شمال الوادي (يا خبر النهار ده بفلوس بكرة يبقى ببلاش) !
كسرات ثابتة :
أخبار بيوت السودان الباعوها الكيزان في لندن شنووووووو؟
- مضى على لجنة أديب 1397 يوما .. في إنتظار نتائج التحقيق
- ح يحصل شنووو في قضية الشهيد الأستاذ أحمدالخير
- أخبار الخمسة مليون دولار التي قال البشير إنه سلمها لعبدالحي شنووووووو؟
- أخبار القصاص من منفذي مجزرة القيادة شنوووووو؟
- أخبار ملف هيثرو شنووووووو؟ (لن تتوقف الكسرة حتى نراهم خلف القضبان)