نصفه لستر جسدها ونصفه لهدهدة صغارها.. ورابطي الكرفتات الحريرية يتجادلون - موقع الحوش نيوز

موقع الحوش نيوز

موقع الحوش نيوز

اخر الأخبار

اعلان

ضع إعلانك هنا

اعلان

إعلانك هنا

Saturday, August 5, 2023

نصفه لستر جسدها ونصفه لهدهدة صغارها.. ورابطي الكرفتات الحريرية يتجادلون

 

نصفه لستر جسدها ونصفه لهدهدة صغارها.. ورابطي الكرفتات الحريرية يتجادلون

بقلم: عواطف عبداللطيف

في ذات الوقت الذي تنوح فيه النساء اللاتي اجبرهن الهمج الجارحين لعذريتهم للنزوح من منازلهن .. لم تستطع حتى المنظمات الاقليمية والدولية فارعة الطول ان توفر لهم خياما تقيهم الهجير ولا ماء يروي عطش فلذات اكبادهن .. ولا دواء ولا غطاء …
النازحة لم يكن امامهما غير ان تشق جبرا ثوبها ( كذات النطاقين ) نصفه لستر جسدها الموجوع ونصفه لهدهدة صغارها لتقيهم الشمس الحارقة في ملاجي كيفما كانت وصلها النازحين بانفاس متقطعة ونواح لا ينقطع لاسكات جوع سكن اجوافهم وأمراض داهمتهم ...

وعلي الطرف الاخر رابطي الكرفتات الحريرية يتجادلون بالفنادق وقاعات الاجتماعات المكيفة ليس بالمدن الطرفية ببورتسودان التي تمثل اليوم العاصمة التي تدار منها ما تيسر من امور الدولة ..

ولا هم بالجزيرة ومدنها المكتظة بالنازحين ولا بالابيض وما جاورها من قرى وحلال لكنهم اختاروا الطواف علي دول الجوار الافريقي مرات وبالقاهرة مرات اخر و سيطيرون لبروكسل وربما غدا او بعده يهبطوا لاحد المدن البعيدة بحثا عن حلً لايقاف الحرب ولنكون اكثر دقة لحجز مقاعدهم الامامية في حين يتحاشون الالتصاق بتراب الارض وبمخاطبة جذور المشكلة فهم لا يسمون من اشعلها ودمر بنيتها .

نعم هم لا يخاطبون من نهبوا ممتلكات مواطني الخرطوم وحرقوا المصانع والمزارع والاسواق واحتلوا المستشفيات .. ولاهم ناشدوا من يدعي انه سياتي بالديمقراطية وليبلغوه انها لا تأتي باسالة الدماء وبالاغتصاب .. بل د تأتي بالانظمة والقوانين وبالارادة الشخصية للفرد السوداني ملح الارض وبميزان العدالة وصناديق الاقتراع .. ألا يعلم هؤلاء ان أبجديات فنون الحكم هي حفظ الحقوق الانسانية للسواد الاعظم وحفظ أمنهم وسلامة مستحقاتهم وممتلكاتهم ..
كيف خرج رابطي الكرفتات الحريرية من بيوتهم وبكامل اناقتهم وربما عطوراتها وكيف اصلا هانت عليهم اجادة ربطها ودون ان تمتد اياديهم لستر اعراض العذارى المجروحات والامهات الثكلي ..
انهم يتسابقون للفضائيات بحلاقيمهم د ومناكفاتهم للوصول للحكم الديمقراطي .. ليحكموا من .. المواطنين المهجرين النازحين قسرا … ام الجثامين التي لم تجد طريقها للمقابر أم المرضى اللذين لا مشافي لهم للتداوي.. ام الفاقد التربوي والتعليمي ..
انهم جوقة جدلية يسكبون رمادا حارقا علي روؤس المحروقين وان تجاوزنا عدم تواجدهم بالمدن السودانية فلا عذر لهم عدم ترتيب الاولويات والتوافق من أجل وطن يكون او لا يكون فالتناحر بينهم هو الخواء الفكري والوجداني بعينه في ظل كارثة شهد العالم انها حرب ابادة اعد لها بخبث بقدرات تفوق الجالسين علي كراسي الحكم وبايادي اقليمية ودولية .. ان اي توافق يقود لحكم مدني لابد ان يكون برؤية وطنيه عميقة ورصينة وبعيدا عن الطموحات الشخصيه والجهوية والتركيز علي خروج التتر الغزاة واغاثة المتضررين وفتح مسارات انسانيه لضمان تدفق المساعدات بانضباطية وتشكيل حكومة وفاق وطني من كفاءات تضع ميزانا للعدالة الصارمة وخطط للاعمار والترتيب لانتخابات حرة نزيه
ويبقي السوال الجوهري للقوى السياسية التي تسعي لتتصدر المشهد السوداني لماذا لا تجلسون مع بعضكم لوضع خارطة الطريق لسودان الغد ألم تلد حواء السودان رجلا رشيدا.. اللهم احفظ السودان واهله .

Awatifderar1@gmail.com



اعلان

إعلانك هنا