الحرب تهدف لإجهاض ثورة ديسمبر الخالدة ! - موقع الحوش نيوز

موقع الحوش نيوز

موقع الحوش نيوز

اخر الأخبار

اعلان

ضع إعلانك هنا

اعلان

إعلانك هنا

Saturday, August 12, 2023

الحرب تهدف لإجهاض ثورة ديسمبر الخالدة !

 

الحرب تهدف لإجهاض ثورة ديسمبر الخالدة !

 

بقلم: محمد هارون عمر

 

حيلة وخدعة الانحياز للثورة، خدّرت وانطلت على قطاع كبير من الثوريين ظنوا بأن اللجنة الأمنية ثابت لرشدها وتبنت النهج الثوري وتحولت مابين عشية وضحاها لعدو للشمولية ومبشرة بقيم الديمقراطية. لكن هيهات..

الثوريون الذين تسلحوا بالوعي والفكر الثوري أيقنوا بأنه مستحيل أن يحدث العسكر تحولًا ديمقراطيًا حقيقيًا لأن الثورة تجهض أحلامهم في الحكم المطلق المرتبط بمصالح دول عربية وأجنبية خبيثة، وهو يعبر عن مصالحهم الطبقية الضيقة التي لاتقبل بفكرة الطرح الثوري الذي يكرهها للرجوع للثكنات ويحل الدعم السريع ويقلم أظافر الفساد. والاستبداد ويضع أسس للعدالة الاجتماعية التي تضع مصلحة البؤساء.

في المقام الأول ( الديمقراطية الإقتصادية ) لهذا سعى العسكر المؤدلج القضاء على الثورة عن طريق ست خطوات فاشية ونازية أولاً فض الاعتصام بهمجية وسادية وقتل الثوار لإجهاض الثورة وإغراق جثثهم في النيل.

ثانيًا توقيع وثيقة دستورية تضمن لهم الهيمنة وتقلص دور الحكومة المدنية الصورية الهامشية.

ثالثًا الادعاء بأن من قام بالثورة هم علمانيون ومنافقون ومثليون وخائنون وعملاء للسفارات والموسادواعداء الله. والوطن.

رابعًا قتل المتظاهرين وسجنهم وقمعهم والادعاء بأن هناك طرف ثالث يقتل الثوار والله يعلم بأنهم هم القناصة، ومن هذه الحرب تبين من هو الذي تمرس و احترف القنص.؟ فضحتهم الحرب.

خامسًا القيام بإلانقلاب العسكري في ٢٥ أكتوبر والزج بالحكومة المدنية في غياهب السجون ودق خازوق في نعش الحكومة المدنية؛ لفتح الطريق لإعادة إنتاج الشمولية سادسًا إشعال الحرب لتصفية الثورة نهائيًا وتجفيف منابع الأمل وا لمدد الثوري الشبابي ...

هذه هي الخطوات التي قامت بها اللجنة الأمنية أو المجلس العسكري أو السيادي. كلاهما البرهان وحميدتي قادا الانقلاب على الثورة هذه هي الحقيقة المرة التي يتجنبها و يرفضها الخراصون المُضلِلون الغافلون الذين ينتظرون تحولًا ديمقراطيًا على أسنة الرماح..

للجنود كامل الاحترام والتقدير والتبجيل(فهم مأمورون) ولكن قيادتهم العسكرية السياسية الطموحة هي التي أوردت الوطن مورد التهلكة، بإشعال هذه الحرب الضروس.. خلال أربع سنوات من التيه والضلال والضياع والعذاب والأخفاف. طوبى لشهداء ثورة ديسمبر الخالدة فهم البهاء والسناء و الأنجم الزرقاء التي تستضيء بهم الثورة في هذا السديم والهيول السياسي القائم والقاتم والقاتل.. ستنتصر الثورة. ذات يوم لأن معها كل الشعب السوداني إلا دعاة الشمولية، وستحقق شعاراتها في الحرية والسلام والعدالة.... رغم استعار الحرب الذميمة و اللعينة!



اعلان

إعلانك هنا