أطياف - صباح محمد الحسن
الميدان يتبرأ من البرهان !!
يقف دعاة الحرب وضحايا لعبة الخديعة على أطلال الوطن حيارى (يلوكون) الحسرة والندامة ، أن كيف لهم أن يكونوا شركاء هذه الجريمة وهم يستمعون الي تصريحات وإفادات أفراد كتائب البراء أمس الأول و التي تدعو الجنود في الميدان أن يتلقوا تعليماتهم فقط من القيادات الإسلامية وأن لا يأتمروا بإمرة قادة الجيش وأن لا يستجيبوا لأي أمر حتى إن صدر من الفريق عبد الفتاح البرهان .
دعوات لم تأت عن محض صدفة لتؤكد أن الحرب الكيزانية (نزعت نقابها)، وكشفت عن وجهها اللئيم لتخبر الذين يهتفون (بجيش واحد شعب واحد) تحت خيام الإستنفار أنهم يجب أن يستجيبوا فقط لنداء أحمد هارون وإخوته ليذهبوا الي الموت طوعاً في وقت يستمتع فيه أبناء الكيزان في تركيا وغيرها من المدن الجميلة برحلتهم التي منحتها لهم الحرب مقابل قتل الآلاف في السودان
هذه التصريحات الميدانية لم تأت لتؤكد هذا ، كما إنها تتجاوز حقيقة أن الضحايا لم يكونوا الآلاف من المدنيين والجنود العسكريين فقط الذين إرتقت أرواحهم الي الله في سبيل كذبة الدفاع بجانب الجيش ، لكنها تضع البرهان على سكة الضياع ليكون أكبر الضحايا وهو يواجه أسوأ النهايات ، فمؤسف أن يطالب الأحرار البرهان أن يتبرأ من كيزان الجيش وقبل أن تنتهي المعركة يجد أن الفلول هي التي تتبرأ من البرهان ، ( إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا) وهذا بالتأكيد بعد أن تقطعت بهم الأسباب .
ولم تكن التصريحات المكثفة عبر تسجيل الفيديو من كتائب البراء لأخذ التعليمات فقط من القيادات الإسلامية وليس من قيادة الجيش ، هي مجرد إنفلات في الخطاب الميداني غير المقصود لأن كتائب البراء ليست تائهة في الميدان بلا قيادة حتى يُعد هذا تصريح عفوي ، فهي تتلقى أوامرها يوميا من قيادة إسلامية موجودة غير مفقودة ، إذن هذه التصريحات هي تنفيذ لخطة كيزانية قادمة تتلخص في هزيمة أي قرار عسكري قادم يتعلق بوقف الحرب، فالمفاوضات يلزم بندها الأول طرفي الصراع بسحب كل المظاهر العسكرية من المدن والأحياء السكنية ، وهنا تبدأ خطة هزيمة هذه الخطوة باكرا، وهي أن يعلو الخطاب الميداني لإجهاض هذا البند.
فمن الذي يعلن قرار وقف إطلاق النار !! قادة الجيش ، لذلك تقول البراء أنه يجب عدم تنفيذ أي قرار عسكري حتى لو صدر من البرهان ، أي إن أعلن الجيش غدا وقف إطلاق النار يجب أن لايستجيب أحد وتستمر الحرب .
لكن ألا يؤكد هذا الإتجاه أن الفلول تستهلك آخر خططها الفاشلة ، وأن بداية اللعبة الجديدة ، ستكون نهايتها (موت البطل). !!
طيف أخير:
عمل عظيم قامت به لجنة التحقيق في جرائم قوات الدعم السريع برئاسة النائب العام ، حيث اصدرت قرار باللقاء القبض على حميدتي وشقيقه ارجو ان لاتكون صرفت اللجنة ملاين الجنيهات لممارسة هذا الإستهبال حتى يخرج هذا القرار الهلامي!!
الجريدة
