عصب الشارع - صفاء الفحل
بجاحة.. وقوة عين
لم يخيب السيد الوالي خوجلي حمد ومجموعة الاجهزة الأمنية والقانونية بولاية كسلا حسن ظننا بهم وتحركوا حسب الواجب المناط بهم وقاموا بفتح بلاغات هروب وإصدار أوامر قبض في مواجهة بعض مجرمي الكيزان الهاربين من سجن كوبر والذين استغلوا الفوضي التي تعم البلاد ليصلوا الي تلك الولاية الآمنة ويحاولون خلال هذه الايام أحداث الفوضي فيها
والغريب أنني لم أشاهد طوال عمري قوة عين و(بجاحة) مثل مايفعله مايسمى المؤتمر اللاوطني فهو حزب محلول بالقانون أي أنه في حكم العدم وفوق ذلك مكروه من كافة الشعب ومازال يصدر في البيانات حتي آخرها الذي يدافع فيه عن هؤلاء المجرمين الهاربين من منسوبيه ويتحدي في ذلك حتي القانون والاجهزة العدلية والأمنية بولاية كسلا معلنا وجودهم فعلا وليس هذا بل يذكر أنهم يمارسون نشاطهم محاولاً مزج الوطنية بتحركات مجموعة مطلوبة قانونا..
لو أن حماية الوطن والدفاع عنه تتم من خلال إعادة القتلة والمجرمين كما يقول ويفعل (الكيزان) اليوم وهم يوزعون صور (ابوجيقة) المحكوم عليه بالإعدام وهو يقاتل معهم ويعلنون بأن قتلة الاستاذ أحمد الخير جزء من كتيبة الكرامة وأن قياداتهم الهاربة من السجون يقودون المعارك والإستنفار فما قيمة أن يكون بالوطن قانون وما قيمة الإعلانات اليومية بالقبض على عتاة المجرمين وماهي معايير تصنيف (المجرم) اذ أن المجرمين الهاربين من السجون لم يعودوا مجرمين بل أبطال يجب على الجميع تقدير أدوارهم البطولية..
تمثيل دور (الوطنية) ومحاولات (الدهنسة) للقوات المسلحة لن يلغي الجرائم التي إرتكبها هؤلاء الهاربين في حق الوطن وسيكون من المؤسف لو وافقت القوات المسلحة على الاستعانة بهؤلاء المجرمين للوقوف معها وسيكتب ذلك في تأريخها، لو لم تسارع بنفي كل ماورد في ذلك البيان الذي يقدح في وطنيتها ويجعل منها مؤسسة أقل مايقال بانها تستعين بالمجرمين والقتلة والهاربين من السجون لنصرتها.
نحن شعب تاخذ عزة النفس جزءاً كبيراً من تأريخه ونعتبر بأن هزيمة بشرف افضل من نصر بخساسة ..
والسؤال الذي سيظل مطروحا : هل سيتم إعادة هؤلاء المجرمين إلى السجون بعد إنتهاء المعارك ام سيطلق سراحهم بإعتبارهم أبطال قوميين .. او هكذا يخلط الكيزان الأوراق..
والثورة ستظل مستمرة
والقصاص أمر حتمي لامناص منه..
والعزة والخلود للشهداء
الجريدة