المقامر المغامر! - موقع الحوش نيوز

موقع الحوش نيوز

موقع الحوش نيوز

اخر الأخبار

اعلان

ضع إعلانك هنا

اعلان

إعلانك هنا

Thursday, August 3, 2023

المقامر المغامر!

 

المقامر المغامر!

بقلم: فايز السليكـ

في رواية المقامر للكاتب الروسي ديستوفيسكي، ظل بطل الرواية يوهم نفسه بجني ما يحتاج البه من اموال عن طريق لعب الميسر، كان هدفه الزواج بحبيبته الاستروقراطية المرفهة وهو الفقير، بل المعدم..

كان المقامر كلما خسر جولة زادت رغبته لخوض جولةٍ أخرى، وانفتحت شهيته لالتهام فوزاً متوهماً، إلا إنه لم يحقق مراده، فقد ظلت خسائره تزداد، لكنه لم يستسلم.

هي حالة إدمان القمار، إدمان السلطة، إدمان أي شيئ.

أطاحت ثورة ديسمبر برؤوس المؤتمر الوطني، لكنه ظل يحيك المؤامرات في الخفاء عبر كل مؤسسات الدولة، دبر انقلاب البرهان/ حميدتي في أكتوبر ٢٠٢١، ولما قاوم الشعب الانقلاب ومات اكلينيكياً؛ قبل اعلان البيان الأول، دفعته حالة الإدمان نحو تبني خطة ثانية، خطة شريرة؛ الحرب حتى يعيد ترسيم المشد السياسي بالدم!.

هيأ الأجواء للحرب، وظف ماكينته الاعلامية التي تستفرغ ما في جوف محركيها من كراهية وبغضاء وعنصرية حتى تسممت الأجواء، حرك خلاياه النائمة من كتائب أقلام جهادية، ونائحات مستأجرات، وحمالات حطب.

اشتعل عود الثقاب فأحرق كل الخرطوم، دون ان تهمه إراقة كل الدماء!.

بعد اكثر من مائة يومٍ على اشعال الحريق شعر الفريق البرهان بالحرج، اراد التخفف من أعباء اثقالهم ولو ( مناورةً وتكتيكاً)، اصدرت النيابة بكسلا اوامر القبض في حق قياداته الفارين من السجن، فاصدر ( المقامر) بياناً يستنكر فيه قرارات النيابة، مع مزاعمه بالوقوف مع القانون!، اتهم من اعتبرهم ( مناهضين للحرب) بأنهم وراء تلك القرارات، لم يخف الحزب أجندته الحربية، وتورطه في اشعال فتنة الحرب بدعاوى واهية.

اكد مواصلته للحرب، لم توقفه الخسارات لأنه مسكون بشهوات السلطة والجاه، لم بهمه الدمار الشامل لانه مولع باللعب بالنيران، تدفعه سيكولوجية المقامرة إلى مخاطر المغامرة.

ليس أمام المدمن إلا محاصرته والدفع به إلى أقرب مصحة نفسية .



 
 

 

اعلان

إعلانك هنا