المخرج هو ذاتو! - موقع الحوش نيوز

موقع الحوش نيوز

موقع الحوش نيوز

اخر الأخبار

اعلان

ضع إعلانك هنا

اعلان

إعلانك هنا

Sunday, September 3, 2023

المخرج هو ذاتو!

 

المخرج هو ذاتو!

 

بقلم: فايز السليكـ

ما حدث ليلة أمس لندوة الحرية والتغيير بالعاصمة القطرية الدوحة ذكرني تماماً بما حدث لثلاث فعاليات حضرتها ببحري والخرطوم، وأم درمان.

المشاهد نفس المشاهد، مع اختلاف بعض التفاصيل!.

فض ندوة للحرية والتغيير بدخول شباب يهتفون بي كم بي كم قحاطة باعوا الدم، ثم بعد.ذلك استخدموا الغاز المسيل للدموع فانفضت الندوة.

و خلال انعقاد الجمعية العامة لنقابة الصحفيين السودانيين حاول أحدهم اسقاط ( الصيوان ) بالقوة، لكن تدخل الصحفيون بحسم فأوقفوا الفوضى.

وفي المرة الثالثة استقبلني الغاز المسيل للدموع حين اقتربت من احد المياديين بالثورة الحارة الثامنة، كنت ذاهباً لحضور ندوة دعا لها الحزب الشيوعي السوداني، حيث صادفت وجودي في منزل الأصدقاء وليد وأحمد فرفور، فانفضت الندوة قبل وصولي الميدان.

في المرتين قالوا إن الفاعلين ينتمون الى لجان المقاومة التي نفت تورطها؛ مع أن المجرمين رفعوا شعارات ثورية.

أما ندوة الدوحة فكان شعار ( تخريب الندوة جيش واحد شعب واحد ) كلمة حق أريد بها باطل، لكن في الدوحة كانت الحرية والتغيير اكثر تنظيما وتحسبا، وكان الأمن اكثر حرصا فانقض على عناصر بني كوز الذين لم يكن في استطاعتهم استخدام الغاز المسيل للدموع، فاستمرت الندوة بنجاح.

الذين فعلوا تلك الأفعال قصدوا عسكرة الحياة السياسية، وتجريم الحوار السلمي، وتحريم العمل الحزبي، وتخريب عملية الانتقال السياسي والتحول الديموقراطي.

تستر المتآمرون خلف شباب المقاومة بغرض تحريض الناس ضد القوى السياسية.

كانوا هم الأعلى صوتاً والأكثر ضجيجا، ابتزوا القوى السياسية بمزاعم الحرص على دماء الشهداء، بل زايدوا عليهم بشعارات الثورة.

كانوا الأكثر تطرفاً وشططاً بين (( الثوار الحقيقيين)) الذين اختلفوا عن حق مع القوى السياسية، وكان اختلافهم بأدب، لا برفع شعارات المزايدة والتخوين.

الدرس...

إن الجهة التي ظلت تسفك دماء الشباب هي ذات الجهة التي تهتف ضد القوى السياسية وترفع شعار بي كم بي كم ( قحاتة ) باعوا الدم، وهي ذات الجهة التي رفعت شعار جيشٌ واحد شعبٌ واحد؛ وهي ذات الجهة التي تختطف الجيش.

في الخرطوم استغلوا ضعف تنظيم الأحزاب، وتواطؤ الأجهزة الأمنية، فابتزوا الناس بشعارات الثورة.

أما في الدوحة، فلم يكن امامهم غير الظهور بلحاهم ووجوههم، فهزمهم التنظيم، واسكتهم الخوف، فبهت الذي كفر بالديموقراطية، فهو ذات المُخرج!.



اعلان

إعلانك هنا