الحرب ستنتهي يوم 8/10
جبقلم: عفر عباس
قام عبد الفتاح البرهان خلال الشهر الماضي بزيارة خمس دول، ولم يعد منها بمريسة تام زينو، وزار الحاميات العسكرية في عطبرة وسنكات وفلامنجو (بورتسودان)، ولم يزر الحاميات التي تتعرض لهجمات شرسة في زالنجي ونيالا، وظهر قبل يومين في معبر ارقين وزف البشارة للنازحين: سننتصر نهائيا وترجعوا بعد أسبوع ورفع أصابعه بعلامة العدد 7، ويقال انه اجرى بعدها اتصالا بالفيديو بشمس الدين كباشي ليسأله عن مجريات الحرب، فرفع كباشي اصبعين بعلامة V 
فاستبشر البرهان وقال: تقصد كلامي صحيح إن النصر وشيك؟ فرد عليه كباشي: أقصد بقينا اتنين انا وانت بس، وغير معروف لماذا يقول لقوم مسافرين الى مصر هربا من الحرب: امشوا مصر او تركيا او السماء الأحمر وارجعوا بعد أسبوع؟ وكان قد قال في دنقلا: لو كنا عارفين ان الحرب ستسبب 10% من الدمار الذي سببته لما سمحنا بوقوعها!! يعني كان يحسب ان الحرب ستتسبب في العمار والرفاه والتنمية المستدامة؟ وأليس هذا اعترافا بان قرار منع الحرب كان بيده؟
فاستبشر البرهان وقال: تقصد كلامي صحيح إن النصر وشيك؟ فرد عليه كباشي: أقصد بقينا اتنين انا وانت بس، وغير معروف لماذا يقول لقوم مسافرين الى مصر هربا من الحرب: امشوا مصر او تركيا او السماء الأحمر وارجعوا بعد أسبوع؟ وكان قد قال في دنقلا: لو كنا عارفين ان الحرب ستسبب 10% من الدمار الذي سببته لما سمحنا بوقوعها!! يعني كان يحسب ان الحرب ستتسبب في العمار والرفاه والتنمية المستدامة؟ وأليس هذا اعترافا بان قرار منع الحرب كان بيده؟ ما علينا في زيارته لدنقلا قال البرهان إنه اكتشف سرا خطيرا، وهو ان الدعم السريع هو الذي فض الاعتصام في 3/6/2019، مما يؤكد ان الرجل لديه "إلهام"، فقد اكتشف في 15 ابريل الماضي ان الدعم السريع مليشيا بنت سفاح، ثم بعد اندلاع الحرب بأكثر من شهر اكتشف ان حميدتي هو نائبه في مجلس السيادة فأعفاه من المنصب "فورَم"، وتوالى الالهام ففي أوائل سبتمبر أي في الشهر الخامس للحرب اكتشف ان الدعم السريع قوة نظامية وقانونية فأصدر قرارا بحلها
على كل حال لقد بشرنا الرجل بأن الحرب ستنتهي يوم الأحد المقبل (8 أكتوبر الجاري)، وقد قام وهو خارج الشبكة الحكم والحرب، بعد الخروج من الخرطوم بتوزيع الوزارات على عسكر مجلس السيادة: كباشي وياسر العطا وإبراهيم جابر، ولم ينس مالك عقار الذي هو "بدل فاقد" لحميدتي، وأعطاه الاشراف على وزارتين افتراضيتين بحكم انه أيضا خارج الشبكة، وغير معروف كيف يقوم هؤلاء العسكر بتسيير أمور وزارات بلا مكاتب او موظفين او ميزانية
ولكن من يدري فلعل في جراب الحاوي البرهان مفاجآت بعد سحق الدعم السريع خلال الأيام الخمسة المقبلة، ولعله متفائل بأن المصباح ابوزيد طلحة قائد كتيبة البراء الذي منحه رتبة رائد (خلا) ليصبح حميدتي الجديد سيأتي بالملائكة ليحسموا المعركة، وبعدها تبدأ المفاوضات حول دمج الكتيبة في الجيش الذي خرجت من رحمه الخصب الولود.
