نفى الجيش الليبي مساء الثلاثاء اتهامات القوات المسلحة السودانية بالاستيلاء على الاراضي السودانية والانحياز لاحد اطراف النزاع ، مشيرًا الى ان الرواية مكررة لاتمت للواقع بأي صلة.
وامس اتهم الجيش السوداني الجيش الليبي بتقديم اسناد لقوات«الدعم السريع» في هجوم استهداف مواقع حدودية.
وقال بيان الجيش الليبي ان القوات السودانية كررت مؤخرا اعتداءتها على الحدود الليبية وهو امر آثارنا معالجته بهدوء حفاظا على حسن الجوار.
وشدد على انه «لم نكن يوما ما مصدر تهديد للجيران ، بل نحرص باستمرار على استقرار وضبط الحدود ومكافحة الارهاب والهجرة بتنسيق امني صارم ومحكم مع الجوار»
واضاف «دوريتنا تعرضت لاعتداء خلال ممارسة واجبها في تامين الجانب الليبي من الحدود وهو أمر انتهى في زمانه ومكانه بعيدا عن التهويل الاعلامي الصادر من القوات المسلحة السودانية»
وقال ان النزاع في السودان «سبب ازمة انسانية نزح بسببها مئات آلاف السودانيين إلى اراضينا ضيوفا بين اهلهم واخوانهم الليبيين ، وهو الامر الذي تصر القوات المسلحة السودانية على عدم مراعاته ، بعدائها غير المبرر ومزاعمها الباطلة»
ورفض بيان الجيش الليبي رفضا قاطعا المحاولات المتكررة للقوات المسلحج السودانية بالزج باسمنا في الصراع مع هذا الطرف او ذاك ، سواء كان سودانيا او اقليميا. مشيرًا إلى أن هذا النهج مكشوف مكشوف لإثارة الفتنة الإقليمية وتصفية الحسابات الداخلية في السودان وهو مانرفضه جملة وتفصيلا.
وجدد دعوة كل الاطراف السودانية إلى تحكيم العقل ووضع حد للنزاع الصفري ، ووقف اثاره الكارثية على الشعب السوداني خاصة والمنطقة عامة.
وتابع «نحتفظ بحق الرد على أي خروقات كما حدث في الأيام الماضية واليوم ، بعد اعتداء قوة تتبع للجيش السوداني على دوريات عسكرية تتبعنا»
وأكد استعداده لدعم كافة الجهود الإقليمية والدولية الهادفة لإنهاء النزاع سلميا ، بما يضمن عودة كافة النازحين ويحفظ وحدة السودان ومقدرات شعبه الشقيق.
وختم «نلتزم بمبادئ حسن الجوار والقانون الدولي وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول» قبل ان يؤكد إنه لن يتهاون في حماية كل شبر من ليبيا من أي اعتداء أو أي تهديد كان على كافة الاتجاهات الاستراتيجية.
