في مخيم «عطاش» للنازحين بمدينة نيالا ولاية جنوب دارفور يعيش الآلاف من النازحين ظروفًا إنسانية سيئة نتيجة عدم تلقيهم مساعدات إنسانية منذ عامين وبضعة اشهر ما ادى إلى مغادرة الكثير منهم خارج مدينة نيالا للبحث عن مايسد رمق جوعهم. بينما بقى آخرون على أمل إستيقاظ ضمير حكومة الأمر الواقع بالسماح بانسياب المساعدات الانسانية.
وأدى تصاعد الهجمات الجوية التي يشنها الجيش في دارفور وكردفان إلى نزوح جماعي وزيادة عدد الضحايا في اوساط المدنيين ، وكشفت وكالات الامم المتحدة عن قيود شديدة على التحركات الانسانية ، بما في ذلك التاخير المطول في إصدار التأشيرات وتصاريح السفر.
وعطل الغارات الجوية الجهود الانسانية في ايصال المساعدات إلى ملايين المدنيين في دارفور ، اخرها القصف الذي تعرض له قافلة مساعدات انسانية تابعة لبرنامج الغذاء العالمي بواسطة الجيش في منطقة الكومة بولاية شمال دافور، ادى إلى مقتل خمسة عاملين وإصابة آخرون.
وقتذاك ادانت كل من منظمة يونسيف وبرنامج الغذاء العالمي الهجوم بشدة ، مؤكدين في بيانان ان جميع الاطراف كانت على علم بمسار الشاحنات.
ومع اقتراب موسم الامطار ، تتزايد المخاوف من ان تقطع الامطار والفيضانات طرق الامداد الحيوية مايزيد من عزلة المجتمعات الضعيفة ، ويعطل المساعدات المنقذة للحياة ، لاسيما ان معظم الطرق في مناطق دارفور ترابية لاتصلح للاستخدام أثناء موسم الامطار.