رسمت المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين في دارفور صورة قاتمة للأوضاع في دارفور بعد مرور أكثر من عامين على حرب مستمرة بين الجيش وقوات الدعم السريع مزقت المخيمات بشكل كامل ، وبات الجوع يهدد النازحين في المعسكرات.
ووصف المتحدث باسم المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين ادم رجال في بياناو الوضع الانساني في مخيمات دارفور بـ«السيئ» ، مضيفًا بان الجوع والمجاعة وسوء التغذية والعطش يُشكلان تهديدًا مستمرًا للأطفال والنساء والحوامل والمرضعات. بالاضافة الى ندرة مواد الايواء.
وحذر رجال من كارثة انسانية في جميع مناطق النزوح في السودان ودارفور مع حلول فصل الخريف ، حاثًا وكالات الامم المتحدة على تكثيف جهودها لمعالجة هذه الاوضاع الانسانية المزرية خاصة في منطقة طويلة وجبل مرة اللتان اصبحتا اكبر مركزين للنزوح في دارفور.
اما بخصوص الوضع الصحي اشار التقرير الصادر عن المنسقية العام إلى ان غالبية مناطق السودان تشهد امراضًا مثل الكوليرا والملاريا وسوء التغذية ، خاصة لدى الاطفال والنساء والحوامل والمرضعات
وقال ان مشاكل الصرف الصحي في معسكرات النزوح في دارفور يعد في حد ذاته مصدرًا للامراض والاوبئة ، وهذا مايثير قلقًا بالغًا لدى سكان هذه المجتمعات مما يؤدى إلى كوارث صحية تُكلفهم اضعافًا مضاعفة.
وبخصوص الوضع الامني ، اشار رجال إلى استمرار الانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان بسبب ما وصفه تمزق المتجمع السوداني بفعل الحرب. كاشفًا عن طرح عبارات بين المجتمعات تكرس لخطاب الكراهية وتقسيم البلاد بناء على ماوصفه بالمصالح الضيقة للطبقة المستفيدة من الحرب.
وقال التقرير ان اطراف الحرب لاتزال ترتكب الفظائع والمجازر. موضحًا ان قوات الدعم السريع لاتزال تقصف معسكر ابوشوك ما يسفر عن سقوط قتلى وجرحي ، بينما تقصف القوات المسلحة غاراتها الجوية على المناطق المأهولة بالسكان في انحاء دارفور مستخدمةً اسلحة ثقيلة محرمة دوليًا.
وكشف التقرير عن ارتكاب انتهاكات بحق النازحين في الطريق بين الفاشر وطويلة. موضحًا إنها سجلت 95 حالة عنف ضد النوع ، اضافة إلى 15 حالة وفاة بسبب الجوع والعطش ، و24 حالة صدمة نفسية ، و17 حادثة اطلاق نار مباشر. بالاضافة الى تسجيل 3 حالات قتل فردي في كاس ، واربعة حالات في بندسي.
واعربت المنسقية عن بالغ قلقلها ازاء الانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان واستخدام والاسلحة الفتاكة داخل التجمعات السكنية ، قبل ان يطالب بتشكيل لجنة دولية للتحقيق في مزاعم استخدام الاسلحة الكيميائية في المناطق المكتظة بالسكان في دارفور.
كما طالبت في التقرير التحقيق في قصف قافلة مساعدات انسانية في منطق الكومة بشمال دارفور.