بسطت قوات «الدعم السريع» الاربعاء سيطرتها الكاملة على منطقة المثلث الحدودي بين السودان ومصر وليبيا بعد معارك ضارية مع القوات المشتركة المتحالفة مع الجيش السوداني.
وقالت قوات «الدعم السريع» في بيان الاربعاء إنها تمكنت من تحرير منطقة المثلث الاستراتيجية التي تعد نقطة إلتقاء محورية بين السودان وليبيا ومصر ، واصفًا الخطوة بأنها «نوعية» من حيث الموقع العسكري والرمزية السياسية.
واعتبرت أن السيطرة على المنطقة تمثل «تحولًا نوعيًا» في مسار العمليات العسكرية. مضيفةً ان هذا الانتصار يسهم في مكافحة الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر على الحدود السودانية.
واوضحت انها خاضت معارك «خاطفة وسريعة» ضد ما اسمتها «ميليشيات الارتزاق وكتائب الارهاب» ادت إلى تقهقرها وفرارها جنوبًا ، بعد ان تكبدت خسائر فادحة في الارواح والعتاد وخسرت عشرات المركبات القتالية.
اهمية المثلث الحدودي
ويقع جبل العرينات في المنطقة الحدودية بين مصر وليبيا والسودان ، ويقع الجزء الاكبر منه في الحدود الليبية. وإلى جانب أهميته الجغرافية ، فهو غنى بالمعادن والذهب والنفط والغاز وارتبط تاريخيًا بخطوط التهريب التهريب.
وتمنح المثلث قوات «الدعم السريع» ميزات لوجستية مهمة ، قد تسهل في حركة الامداد اللوجستي والتموين بين ولايات دارفور ووسط ليبيا.
ميزة لـ«الدعم السريع»
قال خبيرًا عسكريًا طلب عدم ذكر اسمه إن سيطرة «الدعم السريع» على المثلث تمنحه ميزة تامين خطوط امداده البري ، مضيفًا ان الحرب دخلت مرحلة جديدة قد يُثير المخاوف من مواجهات اقليمية في المنطقة الاستراتيجية.
واضاف ان السيطرة على المثلث يعني توجيه ضربات معنوية قوية للقوات المسلحة ، حيث تمنح السيطرة عليه تكتيكًا نقطة ارتكاز قوية مما يسهل التقدم نحو مناطق جديدة في الشمال.