من قلب مدينة الفاشر التي تحاصرها الحرب ويطحنها الجوع، نعيد التأكيد على نداءات تنسيقية لجان المقاومة ومجلس غرف طوارئ شمال دارفور.
اليوم توقّفت أغلب المطابخ عن العمل لأن الدعم توقّف والموارد نفدت والجهود الفردية لم تعد كافية، بعض المطابخ القليلة المتبقية لم تجد سوى الأمباز (مخلفات الفول السوداني) لتطهوه وتقدّمه كوجبة وحيدة للنازحين وأهالي المدينة الذين ينتظرون الطعام ليبقوا على قيد الحياة.
مستويات انعدام الأمن الغذائي وصلت إلى حدود غير مسبوقة، انعدام شبه كامل للمواد الغذائية الأساسية بنسبة تصل إلى ٨٨٪. الأطفال والنساء وهم الأكثر ضعفاً، يواجهون خطر الجوع وسوء التغذية الحاد والموت البطيء بصمت.
نحن نحمّل كل الجهات المعنية والمنظمات الإنسانية والإغاثية مسؤولية أخلاقية وإنسانية عاجلة، كل تأخير يعني المزيد من الجوع والمزيد من الأرواح التي نفقدها بلا ذنب.
