تجمع أبناء العاصمة الوطنية أم درمان
حول تصريحات ما يُعرف بـ (قوة البراء بن مالك)
طالعنا بأسف بالغ التصريحات الصادرة عن قائد ما يسمى بـ(قوة البراء بن مالك) والتي زعم فيها أن هذه الكتيبة ستتجه إلى العمل المدني فقط، في ما وصفه بـ(مراجعة استراتيجية لدورها) مؤكدا التزامها بقيم البناء وخدمة المواطنين.
ونحن في تجمع أبناء العاصمة الوطنية أم درمان نُدين بشدة هذا الخطاب المضلل، ونؤكد الآتي:
1. إنّ هذه التصريحات ليست سوى محاولة ساذجة لخداع الرأي العام السوداني والمجتمع الدولي، عبر طلاء الوجه العسكري لهذه الكتيبة بطلاء مدني زائف، بينما لا تزال تحتفظ بهياكلها العسكرية، ومعسكراتها المسلحة، التي تموضع أغلبها داخل أحياء ومرافق مدنية.
2. إنّ ما يُسمى بـ(قوة البراء بن مالك) ليست سوى إحدى أذرع مليشياوية تابعة للتنظيمات المتطرفة العابرة للحدود، ومرتبطة تنسيقياً مع تنظيمات مصنفة إرهابية مثل حزب الله والحوثيين، ولا يمكن تصنيفها كجسم مدني أو تنموي بأي حال من الأحوال.
3. هذه الكتيبة تمتلك أصلًا غطاءً مدنياً باسم (سند)تمارَس تحته أنشطة سياسية واجتماعية لصالح حزّب المؤتمر الوطني ، ما يجعل حديثهم عن (التحول للعمل المدني) نوعاً من المناورة المكشوفة، تهدف لتضليل المجتمع الدولي وكسب غطاء شرعي لأنشطتهم، لا أكثر.
4. نؤكد أننا نرصد بدقة تحركات هذه الجماعة، ونعلم مواقع تمركزها، ونعمل مع القوى الوطنية والحقوقية في الداخل والخارج لكشف مخططاتها وفضح انتهاكاتها المستمرة.
5. إننا في تجمع أبناء العاصمة الوطنية نرفض تماماً تمدد المليشيات تحت أي مسمى، وندق ناقوس الخطر من تكرار التجربة الكارثية التي عاشها شعبنا مع مليشيا (الدعم السريع)والتي بدأت بذات الأسلوب المراوغ، وانتهت بجرائم إبادة وانتهاكات واسعة النطاق. إن صمت المجتمع الدولي اليوم هو تمهيد لفاجعة الغد.
6. نطالب المجتمع الدولي، والأمم المتحدة، وكل الهيئات الدبلوماسية والحقوقية بعدم الانخداع بهذه البيانات الممجوجة، وأن تُعامل هذه التشكيلات وفق حقيقتها: مليشيات مسلحة خارج إطار القانون، تهدد الأمن الوطني، والسلم المجتمعي، وتحتمي برداء مدني زائف.
ختاماً
نجدد التزامنا بالعمل مع كل قوى الثورة والتغيير في سبيل استعادة الدولة المدنية الديمقراطية، ودعم مسار العدالة والمساءلة، وإنهاء ظاهرة المليشيات المسلحة، أياً كانت واجهتها أو مسمّاها.