في حادثةٍ جديدة تعكس مدى هشاشة الأوضاع الأمنية في اقليم دارفور، والتي تواجهها الفرق الإنسانية العاملة في السودان بشكل عام، تعرّض فريق ميداني تابع لمنظمة "عوافي السودانية" لحادثة نهب مسلح، يوم الخميس الموافق 17يوليو الجاري، أثناء عودتهم من مهمة إنسانية في منطقة أبطا بولاية وسط دارفور.
ووفقًا لتقرير صادر عن المنظمة، وقع الحادث عند الساعة الثانية عشرة ظهرًا، في منطقة قراش، الواقعة على بعد ستة كيلومترات من مدينة زالنجي، حاضرة الولاية، وذلك خلال عودة الفريق من مهمة متابعة تسجيل المستفيدين من برنامج التدخلات الإنسانية الطارئة.
وتعود تفاصيل الحادثة، إلى أن مجموعة مسلحة مكونة من ثلاثة أفراد، كانوا يستقلون دراجة نارية، أوقفت مركبة فريق المنظمة بالقوة، وأجبروا الفريق المكوّن من خمسة موظفين على تسليم معدات العمل وممتلكاتهم الشخصية كالهواتف المحمولة والنقود التي كانت بحوزتهم. وجرى الحادث تحت تهديد السلاح دون وقوع إصابات جسدية، غير أن الموظفين تعرضوا لصدمات نفسية متفاوتة، نتيجة للموقف العنيف والمفاجئ.
عقب الحادث، اتخذت المنظمة العاملة في المجال الإنساني والتنمية، جملةً من الإجراءات الاحترازية شملت تعليق الأنشطة الإنسانية في منطقة أبطا مؤقتًا مع تقييم الوضع الأمني لاتخاذ قرارات تتعلق باستئناف العمل في المنطقة.
تعلن "شبكة مراقبة حقوق الإنسان – السودان" ادانتها لهذه الحادثة التي ستكون لها تداعيات على مستوى تفاقم المعاناة الإنسانية الماثلة، وتستنكرها بشدة لانها تمثل انتهاكاً صارخاً لاحكام القانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف الأربع والبروتوكولات الاضافية وبقية القوانين الاقليمية والسودانية ذات الصلة، التي تنص على حماية عامة وخاصة للعاملين في الحقل الإنساني.
وتعرب الشبكة، عن بالغ قلقها تجاه استهداف الجهات العاملة في الحقل الانساني، وتحذر من أن تكرارها سيؤدي إلى توقف أو عرقلة الأعمال الانسانية مما يسهم في تفاقم الازمة الإنسانية القائمة. وتدعو الشبكة، إلى ضرورة توقف استهداف التدخلات الإنسانية وضمان سلامة طواقمها في المناطق المتأثرة بالنزاع.
وتشهد ولاية وسط دارفور تدهوراً أمنيًا متصاعداً في ظل استمرار تفاقم الهشاشة الأمنية نتيجةً لتداعيات حرب 15 أبريل الراهنة. ووسط هذه الأوضاع تعاني المنظمات العاملة في المجال الانساني من تحديات واسعة لايصال مساعدات انسانية بالقدر الممكن إلى أكثر المناطق تضرراً بالنزاع في اقليم دارفور.
#أوقفوا_حرب15أبريل
#عدالة_لضحايا_السودان
#دارفود
#السودان
#حقوقالإنسان
#جرائم_حرب
