في هذه الأثناء تواجه آلاف الأسر بمحلية أم كدادة أوضاعًا إنسانية مأساوية وبالغة التعقيد نتيجة تفاقم أزمة الغذاء والماء وتدهور الخدمات الصحية وموارد المياه.. يأتي هذا الواقع الكارثي نتيجة الأحداث الدامية التي شهدتها مناطق ام كدادة وبروش وجبل حلة في أبريل الماضي..
يعاني النازحون، ومعظمهم من النساء والأطفال وكبار السن، من شحّ الغذاء والمأوى والدواء، وانعدام الرعاية الصحية، وصعوبة الحصول على المياه النظيفة، مع انتشار أمراض سوء التغذية.
ولا يزال آلاف المواطنين الأبرياء بلا مأوى، يفترشون الأرض ويلتحفون السماء..
إنه ولمن المؤسف حقاً ورغم مرور أكثر من أربعة أشهر على هذه الكارثة الإنسانية ورغم المناشدات المستمرة من الأهالي والنازحين والمنظمات الوطنية وغرف الطوارئ المحلية لم تبادر اي جهة داعمة للوقوف إلى جانب هؤلاء الضحايا!!
نجدد مناشدتنا لكافة الجهات الرسمية، والمنظمات الإنسانية المحلية والدولية، والخيرية للتدخل السريع وتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة، فالكارثة التي نتحدث عنها تهدد حياة آلاف المواطنين الذين لا ذنب لهم سوى أنهم ضحايا الحرب..
نأمل أن تتم الاستجابة الفورية لهذا النداء ولعشرات المناشدات الأخرى وان تعطى الأولوية لرعاية هؤلاء الضحايا.. كما نوصي بالتواصل الفوري مع الاجسام التطوعية العاملة على الأرض كغرف الطوارئ ومنظمات المجتمع المحلي للحصول علي المعلومات الدقيقة والوقوف على حجم الأزمة ميدانياً، ومن ثم تنسيق الجهود لإنقاذ ضحايا النزاعات.
