**
*بقلم:-*
*د. مهند عثمان التوم*
*mohanedoe89@gmail.com*
احتل امر الهوية حيزا كبيرا في الجدل السياسي السوداني منذ استقلال الدولة السودانية، كامتداد لجدل واسع النطاق بالافرقانية او العروبة للدولة السودانية، عبر الدعاوي السياسية للحفاظ علي مصدر واحد! من المصادر المتعددة للهوية لامة السودان اجمع، فالبعض يلتف علي قيم ومعايير سياسية تنف تعددية المشارب وتلغي الجمعون السوداني، فيفصلون الهوية سياسيا الي هوية عربية او افريقية، دون وجود شعاع تستند عليه امة السودان في السودنة كهوية، بتلاقح الاجتماعيات والثقافات في جغرافية ودولة تتوفر فيها الاركان الرئيسية.
التحقيب السياسي الاحادي للهوية يسقط دور المفاعل الاجتماعية والثقافية، ويغذي الجدل والصراع بالضغائن، لا تستريح له نفس بني آدمية ولا يستطيبه ذوقا فكريا لذرعه للفتن.
فصراع الهوية السودانية رجرجة سياسية يتناطحون بها عبر مدارسهم المختلفة، يستلفون تحديد هويتنا من الخارج، دون رد الحق الي اصله، لم يعطب فيها اهل الدهماء بجنوحهم للملابسة والملامسة والمهابشة.
اهل الهوية السياسية اليوم في حوجة لجودية كوسيلة لفض الالتباس، حتي لا تتراكب علينا الهموم و تتعقد قضايانا، بتناطح التركيبات المتعددة فيما بينها، فارباب الهويات السياسية كان لهم دواء واحد لا يعرفون او يعتقدون غيره في الوجود دواء، فتحول المريض الذي هو السودنة كهوية سودانية خليط للافروعربية جسما غينيا لا غرم(بضم الغين) علي ما لحق به من جراح معنوي ومعرفي متفقا عليه.
لماذا نفتقد كامة سودانية للتأييد المطلق للجغرافية (السودنة) واعتبار ان السودان كافريقي او عربي خازوق، وجب علينا الخروج من المدار المغلق والمدارة الدهماء، لخلق واتفاق وتنصيص للهوية الجغرافية السودنة تبتدر بكتابتها في بيانات البطاقة الذكية (الهوية:السودنة او سوداني) حتي يغُري المتناطحين بان حدود امة السودان السودنة كجغرافية وتمازج اجتماعي وثقافي جغرافي لا احكام سياسية من صنع البشر.
ان اي رهان استراتيجي غير السودنة سيكون رهانا خاسرا يفتقد لمكاسب العقل الحديث الموضوعية والعقلانية، نريد هوية تتغذي علي روافد جبال توتيل وجبل مرة ومياه البحر الاحمر وجبال النوبة، ونهر النيل.
فالتخفض الاجنحة التي تطاير نحو العروبة والافرقانة، اي ان نسخر الجنس العربي والافريقي لاصلاح حال السودان، نجتمع فيه علي السودنة كحق مكتسب وموروث، ولن يستقيم السودان ما لم يتحد كلاهما كما اتحد النيل الابيض والازرق في المقرن وسار كنهر النيل اطول انهار العالم، فالتكن السودنة هوية رئيسية بالسودان يعرفنا بها العالم، باتحاد جغرافي تصاهري مهجن بسلالات واعراق متنوعه.
*بقلم:-*
*د. مهند عثمان التوم*
*mohanedoe89@gmail.com*
احتل امر الهوية حيزا كبيرا في الجدل السياسي السوداني منذ استقلال الدولة السودانية، كامتداد لجدل واسع النطاق بالافرقانية او العروبة للدولة السودانية، عبر الدعاوي السياسية للحفاظ علي مصدر واحد! من المصادر المتعددة للهوية لامة السودان اجمع، فالبعض يلتف علي قيم ومعايير سياسية تنف تعددية المشارب وتلغي الجمعون السوداني، فيفصلون الهوية سياسيا الي هوية عربية او افريقية، دون وجود شعاع تستند عليه امة السودان في السودنة كهوية، بتلاقح الاجتماعيات والثقافات في جغرافية ودولة تتوفر فيها الاركان الرئيسية.
التحقيب السياسي الاحادي للهوية يسقط دور المفاعل الاجتماعية والثقافية، ويغذي الجدل والصراع بالضغائن، لا تستريح له نفس بني آدمية ولا يستطيبه ذوقا فكريا لذرعه للفتن.
فصراع الهوية السودانية رجرجة سياسية يتناطحون بها عبر مدارسهم المختلفة، يستلفون تحديد هويتنا من الخارج، دون رد الحق الي اصله، لم يعطب فيها اهل الدهماء بجنوحهم للملابسة والملامسة والمهابشة.
اهل الهوية السياسية اليوم في حوجة لجودية كوسيلة لفض الالتباس، حتي لا تتراكب علينا الهموم و تتعقد قضايانا، بتناطح التركيبات المتعددة فيما بينها، فارباب الهويات السياسية كان لهم دواء واحد لا يعرفون او يعتقدون غيره في الوجود دواء، فتحول المريض الذي هو السودنة كهوية سودانية خليط للافروعربية جسما غينيا لا غرم(بضم الغين) علي ما لحق به من جراح معنوي ومعرفي متفقا عليه.
لماذا نفتقد كامة سودانية للتأييد المطلق للجغرافية (السودنة) واعتبار ان السودان كافريقي او عربي خازوق، وجب علينا الخروج من المدار المغلق والمدارة الدهماء، لخلق واتفاق وتنصيص للهوية الجغرافية السودنة تبتدر بكتابتها في بيانات البطاقة الذكية (الهوية:السودنة او سوداني) حتي يغُري المتناطحين بان حدود امة السودان السودنة كجغرافية وتمازج اجتماعي وثقافي جغرافي لا احكام سياسية من صنع البشر.
ان اي رهان استراتيجي غير السودنة سيكون رهانا خاسرا يفتقد لمكاسب العقل الحديث الموضوعية والعقلانية، نريد هوية تتغذي علي روافد جبال توتيل وجبل مرة ومياه البحر الاحمر وجبال النوبة، ونهر النيل.
فالتخفض الاجنحة التي تطاير نحو العروبة والافرقانة، اي ان نسخر الجنس العربي والافريقي لاصلاح حال السودان، نجتمع فيه علي السودنة كحق مكتسب وموروث، ولن يستقيم السودان ما لم يتحد كلاهما كما اتحد النيل الابيض والازرق في المقرن وسار كنهر النيل اطول انهار العالم، فالتكن السودنة هوية رئيسية بالسودان يعرفنا بها العالم، باتحاد جغرافي تصاهري مهجن بسلالات واعراق متنوعه.