بقلم/ عزالدين دهب
(إنه كمستبد أحمق لا يغير رأيه مطلقاً مهما كان خاطئاً) ،
افلاطون
هكذا قال افلاطون عن القانون.
نقل لنا العمدة المدهش علي اده صور حية من وادي مسكو لمئات الشاحنات التي تقل البضائع والمؤن الي مدينة نيالا تلك المدينة المليونية التي تحوي في جوفها اعداد كبيرة جدا من المواطنين
طريق الفاشر نيالا هو الطريق الوحيد الذي تعتمد عليه المدينة في نقل البضائع والمواد الاستراتيجية من دقيق وزيوت طعام وسكر ووقود.
هذا الطريق جزء من طريق الانقاذ الغربي الذي اصبح احد الاساطير مثل العنقاء والغول والخل الوفي وود امبعلو وبيضة ام كتيتي. هذا الطريق الذي رغم الزخم واللغط الكبير الذي دار حوله الا انه وقف عند محطة الفاشر كما وقف حمار الشيخ في العقبة لتعيش نيالا فترات الخريف حياة اشبه بافلام الرعب تخيل عزيزي القارئ ان حوالي الف عربة او اكثر يحتجزها وادي مسكو ولن تستطيع ان تصل الي نيالا لتتضاعف الاسعار وربما تدخل البلد في حالة الندرة .والعدم لاهم السلع الضرورية اذا لم تصل الشاحنات.
ففي مثل هذه الظروف تقدمت بعض الشركات لتقديم حلول اسعافية عاجلة لتنقذ الموقف وذلك بتنفيذ كبري حديدي لتعبر عبره السيارات حتي تصل الي مدينة نيالا.لكن ثمة تعقيدات تواجه عمل الشركة بسبب قانون الشراء والتعاقد الذي يحدد مقدم العقد 30% بينما الشركة تقول انها تحتاج ل40% حتي تبدأ العمل تري في مثل هذه الحالات يكون التمسك بالقانون ام تقدير الحالة الراهنة التي تحكمها حاجة الملايين من البشر ينتظرون الوقود الدقيق...
ان الذين وضعوا هذه القوانين لهم مبرراتهم في ان الالتزام بها هو الطريق الي الحضارة والتقدم لكن اخرون يرون ان القوانين ليست آلهة تعبد بل هي من صنع البشر فلهم الحق في تعديلها وتقدير الحالة الراهنة في الوقت والزمن المعني.
ان قضية تطور اي بلد رهينة بتعبيد بالطرق والجسور وبناء السكة حديد.
الي متي تظل اجزاء من السودان تعاني من سوء الطرق وكآبة المنظر وطول السفر الي متي يسافر المواطن السوداني باللواري والدواب ويقطع الاودية بالجمال والطرور؟؟
في حين تتبرع بلادنا بان تتواصل مع دول اخري.عبر طرق معبدة .. انها معادلة مختلة وقديما دون الادب السوداني عدد من الامثال
(الزاد لو ما كفي اهل البيت حرام علي الجيران).
فمتي تختفي صور المآسي والسفر القاسي والجاز المافي ...والشاي الحافي...
ارحمو نيالا واهلها يرحمكم الله
(إنه كمستبد أحمق لا يغير رأيه مطلقاً مهما كان خاطئاً) ،
افلاطون
هكذا قال افلاطون عن القانون.
نقل لنا العمدة المدهش علي اده صور حية من وادي مسكو لمئات الشاحنات التي تقل البضائع والمؤن الي مدينة نيالا تلك المدينة المليونية التي تحوي في جوفها اعداد كبيرة جدا من المواطنين
طريق الفاشر نيالا هو الطريق الوحيد الذي تعتمد عليه المدينة في نقل البضائع والمواد الاستراتيجية من دقيق وزيوت طعام وسكر ووقود.
هذا الطريق جزء من طريق الانقاذ الغربي الذي اصبح احد الاساطير مثل العنقاء والغول والخل الوفي وود امبعلو وبيضة ام كتيتي. هذا الطريق الذي رغم الزخم واللغط الكبير الذي دار حوله الا انه وقف عند محطة الفاشر كما وقف حمار الشيخ في العقبة لتعيش نيالا فترات الخريف حياة اشبه بافلام الرعب تخيل عزيزي القارئ ان حوالي الف عربة او اكثر يحتجزها وادي مسكو ولن تستطيع ان تصل الي نيالا لتتضاعف الاسعار وربما تدخل البلد في حالة الندرة .والعدم لاهم السلع الضرورية اذا لم تصل الشاحنات.
ففي مثل هذه الظروف تقدمت بعض الشركات لتقديم حلول اسعافية عاجلة لتنقذ الموقف وذلك بتنفيذ كبري حديدي لتعبر عبره السيارات حتي تصل الي مدينة نيالا.لكن ثمة تعقيدات تواجه عمل الشركة بسبب قانون الشراء والتعاقد الذي يحدد مقدم العقد 30% بينما الشركة تقول انها تحتاج ل40% حتي تبدأ العمل تري في مثل هذه الحالات يكون التمسك بالقانون ام تقدير الحالة الراهنة التي تحكمها حاجة الملايين من البشر ينتظرون الوقود الدقيق...
ان الذين وضعوا هذه القوانين لهم مبرراتهم في ان الالتزام بها هو الطريق الي الحضارة والتقدم لكن اخرون يرون ان القوانين ليست آلهة تعبد بل هي من صنع البشر فلهم الحق في تعديلها وتقدير الحالة الراهنة في الوقت والزمن المعني.
ان قضية تطور اي بلد رهينة بتعبيد بالطرق والجسور وبناء السكة حديد.
الي متي تظل اجزاء من السودان تعاني من سوء الطرق وكآبة المنظر وطول السفر الي متي يسافر المواطن السوداني باللواري والدواب ويقطع الاودية بالجمال والطرور؟؟
في حين تتبرع بلادنا بان تتواصل مع دول اخري.عبر طرق معبدة .. انها معادلة مختلة وقديما دون الادب السوداني عدد من الامثال
(الزاد لو ما كفي اهل البيت حرام علي الجيران).
فمتي تختفي صور المآسي والسفر القاسي والجاز المافي ...والشاي الحافي...
ارحمو نيالا واهلها يرحمكم الله