تقرير / نهلة خليفة
الخرطوم 24-6-2018م( سونا )- بإمكان التقنية والاقتصاديات الرقمية المساعدة فى انتشال الإنسانية من عدة تحديات معاصرة، ولاغنى عن الشراكة مع الحكومات والشركات والمواطنين والمستهلكين.
كما تواجه الدول والأقاليم والعالم بأكمله تحديات متنامية باستمرار – منها تحديات الغذاء والمياه وتوفير الوظائف والثغرة المتّسعة باستمرار بين الأغنياء والفقراء، لتساهم بمزيد من الاضطراب في الاستقرار الاجتماعي والسياسي. ولكن هناك حلولاً يبدو أن بإمكانها معالجة التحديات القاهرة عبر الاتصالات.
وستكون من أبرز التغيرات المهمة التي تشهدها السنوات المقبلة ، الزيادة الهائلة في التواصل العالمي عبر شبكة الإنترنت والاتصالات عموما، حيث تعمل تقنيات الإنترنت والتقنيات المرتبطة بها على ربط الناس والبيانات والأجهزة في كافة الدول معاً، مما يعزز إمكانية ازدهارها معاً في العقود المقبلة.
ففي عصرنا الرقمي سيشهد العالم الاتصال بين 500 مليار شخص بحلول العام 2030م وستتاح للدول والمناطق التي تخلّفت عن ركب عصر المعلومات إمكانية التقدم والتطور، إذ ستمتلك البيانات والمعرفة التي تخوّلها لاتخاذ القرارات الصحيحة والمساعدة في تغيير حياة الناس للأفضل، كما ستتحسن معايير الرعاية الصحية والتعليم والمواصلات في تلك الدول التي كانت في السابق متأخرة عن نظيراتها.
على مستوى السودان أيضا تسعى وزارة الاتصالات عبر برامجها لنشر التقنية حيث أكد إبراهيم الميرغني وزير الدولة بوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أن نشر التقنية الحديثة للجميع واستغلالها من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة في السودان؛ يأتي على رأس اهتمامات وزارته.
وأضاف الميرغني - لدى ترؤسه اجتماع لجنة المعارض مؤخرا - أن قرار إطلاق "سيتكس" هو معرض تجاري سنوي يعقد في الخرطوم في نسخته التجريبية الأولى ويأتي لاستيعاب التطورات الكبيرة التي شهدها القطاع محلياً وإقليمياً ودولياً وإتاحة الفرصة للشركات السودانية للالتقاء بنظيراتها وانفتاح السوق السوداني للاستثمارات الدولية بطرح مشاريع الحكومة الإلكترونية وتسويق صناعة البرمجيات الوطنية من خلال إتاحة مساحة مقدرة للشركات الصغيرة والمبتكرين الشباب مع
إتاحة الفرصة لعرض أحدث ما توصلت اليه الشركات العالمية في مجال تقنية المعلومات والأجهزة الذكية وملحقاتها إضافة إلى تلبية حوجة السوق من الأجهزة الذكية وخلق منافسة تحقق المنافع المتبادلة للمنتج والمستورد والمستهلك والتأكيد على دور التقنية في بناء العقول وتطوير أصحاب الأعمال المختلفة.
وأشار إلى أن المشاركة الفاعلة للحكومة والاستفادة من تجارب ملتقى معلومات الولايات السنوي وتجارب الآخرين وكيفية التنظيم؛ من شأنه أن يساهم في التحضير الجيد للمعرض الذي يرجى أن يكون دولياً يقام كل عام.
وناقش الاجتماع الاستعداد لمعرض السودان لتكنولوجيا المعلومات الأول والمزمع تنظيمه في نوفمبر المقبل من هذا العام.
تجدر الإشارة إلى أن المعرض يأتي في إطار التحول نحو الحكومة الذكية، وكما أنه يعضد أواصر التواصل بين الشعوب، بموافقة مبدئية لعدد مقدر من الشركات الإقليمية والدولية فضلاً عن مشاركة المؤسسات الدولية ذات الاهتمام والصلة في المجال مما يعكس أهمية دور الاتصالات؛ خاصة بعد رفع الحظر عن السودان على أمل الاستفادة من تجارب المؤسسات الرائدة في مجال تقنية وحوكمة الاتصالات وخاصة على مستوى محيط السودان العربي والإفريقي.