بعد 13 عاماً في المنفى مدير شبكة اروميا الأعلامية المعارضة يصل العاصمة الإثيوبية اليوم - موقع الحوش نيوز

موقع الحوش نيوز

موقع الحوش نيوز

اخر الأخبار

اعلان

ضع إعلانك هنا

اعلان

إعلانك هنا

Sunday, August 5, 2018

بعد 13 عاماً في المنفى مدير شبكة اروميا الأعلامية المعارضة يصل العاصمة الإثيوبية اليوم

بعد 13 عاماً في المنفي يعود خلال الساعات القليلة القادمة المدير التنفيذي لشبكة أروميا الإعلاميةoromia media network  والناشط السياسي الإثيوبي المعروف جوار محمد إلى " فينفني” الاسم القديم للعاصمة الإثيوبية أديس أبابا ليفتتح اليوم الأحد مكاتب شبكة أروميا الإعلامية في قلب العاصمة بعد أن كانت محظورة ومصنفة ضمن قوائم الإرهاب الحكومية قبل أسابيع قليلة .
ومن المنتظر أن يحتشد الألاف في مطار بولي الدولي  وقاعة الألفية بالعاصمة أديس أبابا لاستقبال جوار  محمد، الألاف من ملايين الإثيوبيين الذين منحهم الرجل وفريقه صوتهم عبر شبكة إعلامية صدحت طوال الأعوام الماضية بحقوقهم في الحرية والعدالة الاجتماعية، فهو يتجاوز  موقعه كمدير تنفيذي ل OMN  إلى  كونه رمزا للمعارضة  في إثيوبيا حيث تمكن عبر  تأثيره على ملايين الشباب في أوروميا وغيرها من  الضغط على الائتلاف الحاكم  للسير في طريق الانفتاح والاصلاحات،  وظل حتى لحظات صعوده الطائرة متوجها لوطنه قبل ساعات من الأن صوتا عقلانيا في التعاطي مع المرحلة المفصلية التي تمر بها إثيوبيا التي لاشك في أنها تستشرف عهدا جديدا. 
فقبل أيام وقبيل تفجر الأوضاع في إقليم  الصومال الإثيوبي “الأوغادين” عندما كان كل النقاش في إثيوبيا منصبا حول المسيرة التي شهدتها مدينة مقلي عاصمة إقليم التيجراي  تأييدا للسلام مع إريتريا ، والحديث المثير للجدل الذي أدلى به الدكتور دبرصيون قبري ميكائيل، رئيس الجبهة الشعبية لتحرير التيجراي (TPLF) ونائب حاكم الإقليم والذي  قال : " إما أن نعيش بسلام  ومحبة أو نفترق" ، ما عده البعض تلويحا من زعيم أحد أركان الائتلاف الحاكم في إثيوبيا بالانفصال،  اعتبره جوار في مقالته الرصينة التي كانت بمثابة البيان الذي أزال غشاوة القراءة الرغائبية لدى البعض ، اعتبر جوار حديث الدكتور دبرصيون حقا مكفولا  له في  ظل الأجواء الجديدة التي تنتظم البلاد، دون أن ينخرط في حملة التخوين الكورالية التي غصت بها منصات السوشيال ميديا  الإثيوبية.
اختار جوار محمد في مقاله (the issue of mekalee )، الانحياز للتعددية ، مذكرا الجميع بأن التغيير يقتضي أن يمارس دبرصيون وجبهة "تي بي ال اف" وجماهير التيجراي  حقهم في التجمع والتعبير بموجب الديمقراطية التي تمضي البلاد نحوها وأن التغيير الحقيقي لايعني أن يصفق الجميع لرئيس الوزراء الدكتور أبي أحمد .
انحاز جوار محمد في مقاله لصوت العقل بعيدا عن روح التشفي من خصومه السياسيين المتمثلين في جبهة تحرير تيجراي وزعيمها الدكتور دبرصيون، وهي لفتة بارعة من السياسي الشاب الذي لم ينس أن يطمئن السلطات الأمنية التي أصدرت تعميما  يوم الجمعة بحزمة تدابير أمنية تتزامن مع وصوله مشيرة إلى توقعاتها بأن تكتظ ساحة المطار بالآلاف ، لتحذر في ذات الوقت من اندلاع أعمال عنف من قبل خصومه. 
طمأنة جوار أتت في شكل رسالة لأنصاره بعدم الحضور للمطار والتوجه مباشرة إلى قاعة الألفية .
عودة جوار محمد إلى إثيوبيا ستشكل نقطة تحول كبيرة في مسيرة الانتقال السياسي الذي ينتظم البلاد ويجابه في ذات الوقت بمقاومة كبيرة من الدولة العميقة التي تشير آلتها الإعلامية إلى تزامن عودة جوار محمد مع بسط الجيش الإثيوبي سيطرته على إقليم الصومال الإثيوبي وسط أنباء متضاربة بتوقيف حاكم الإقليم  عبدي علي ومجموعة من معاونيه ،وكأنه تنفيذ لاتفاق بين جوار ورئيس الوزراء أثناء لقائهما التاريخي ضمن زيارة الأخير للولايات  المتحدة الأسبوع الماضي.
وبلغ الأمر بإحدى المواقع المناوئة لجوار ، أن أكدت بأن  رئيس الوزراء الإثيوبي أبي  أحمد سيعلن إقالة عبدي  علي خصم جوار اللدود ترحيبا بالناشط الأرومي فور وصوله صباح اليوم.

اعلان

إعلانك هنا