(الحوش نيوز) تنقل الحوار الكامل الذي أجراه الزميل عبدالهادي الحاج مع الأستاذ شريف محمد عثمان رئيس حزب المؤتمر السوداني ولاية الخرطوم لصالح صحيفة الجريدة، إليكم مضابط الحوار:
🔶🔶 *حوار رئيس حزب المؤتمر السوداني بولاية الخرطوم شريف محمد عثمان في صحيفة (الجريدة) الصادرة صباح اليوم السبت ١١ اغسطس ٢٠١٨*
=====••••==========••••====
🔻🔻 *سوف نحوّل السخط الشعبي الحالي لفعل مقاوم*
🔻🔻 *نحن اذكياء جداً في إبتكار الوسائل الجديدة ونعمل على تقييم الأعمال التي ننفذها*
🔻🔻 *هنالك قضايا خاصة بالخرطوم تستحق جهد الحزب على مستوى الولاية*
🔻🔻 *إنسان الخرطوم يعاني من الأمراض الفتاكة والمياه غير الصحية*
//////////////////////
مثلت عملية إنتخاب رئيس حزب المؤتمر السوداني بولاية الخرطوم، التي جرت الإسبوع الماضي، محطة جديدة في تاريخ الحزب، وذلك عبر حدة التنافس الذي شهدته بين المرشحين الـ (3)، إضافة لكونها تمثل مستوى أدنى من المستوى القومي للحزب، وعبر البرنامج الإنتخابي الذي طرحه على عضوية الحزب في الولاية، تمكن شريف محمد عثمان، من الحصول على أعلى الأصوات التي جعلته رئيساً للحزب في الولاية الأهم بالسودان، وعبر هذه الإفادات من شريف محمد عثمان حاولت (الجريدة)، الوقوف على أهم التحديات التي تواجه نشاط الحزب في الخرطوم، على ضوء البرنامج الإنتخابي الذي مهد له الطريق للوصول للمنصب.
//////////////////////
حاوره: عبدالهادي الحاج
** كيف تقييم تجربة إنتخابات رئيس الحزب في الولاية، وهل التنافس القوى هو ما جعلها تبدو مختلفة عن سابقاتها؟
بالفعل كانت تجربة مختلفة عن التجارب السابقة لإنتخاب رئيس الحزب في الولاية بإعتبار أنها أول تجربة يخوضها (3) مرشحين عرضوا برامجهم الإنتخابية مكتوبة على (3) مستويات واتيحت لهم الفرص لمخاطبة مجتمع الولاية بإسم الحزب، بالإضافة لمخاطبة القواعد داخل المؤتمر العام، كما أن الإدارات القانونية كانت متقدمة جداً ومتميزة وتسعى للتطوير وتقديم تجربة أفضل للعملية الإنتخابية.
** ماهي الخطوة القادمة بعد إنتخاب رئيسي الحزب والمجلس الولائي؟
الخطوة القادمة سوف تتم خلال أيام عبر إنعقاد الدورة الجديدة للمجلس الولائي لتقييم اداء المكتب السياسي السابق والأمانة العامة، إضافة لمناقشة عدد من القضايا المرحّلة للمجلس، ونتوقع إكتمال بناء الهياكل على كل المستويات خلال إسبوع من الآن.
** في البرنامج الإنتخابي الذي عرضته كانت هنالك دعوة لبناء حزب مقاوم وبديل، كيف سيتم ترجمة هذا الشعار على أرض الواقع؟
نحن فعلياً نتحدث عن برنامج حزب مقاوم وبديل، والمقاومة تعنى إحداث تغيير في الوضع الحالي والعمل على تحسين حياة الناس من خلال مقاومة السياسات الحالية للنظام الحاكم، والمقاومة ايضاً تعني بناء وطن بمفهوم جديد وليس فقط الدعوة لإسقاط النظام الحالي، وذلك من خلال فتح فرص العمل وتحسين الواقع المعيشي لهدف على المدى المنظور، من خلال العمل وسط الناس والمقاومة عبر القضايا المحلية وتطوير القضايا الكلية وإقناع الشارع بإمكانية وجود تصور لواقع مثالي، مع طرح رؤية واضحة للتطبيق والوصول لهذا البديل الممكن، ونعتقد أن حزبنا لديه الخبرة السياسية لمناقشة كل القضايا وتشكيل رؤى حولها عبر الإستماع لرأي الجماهير على كافة مستويات الحكم.
** ايضاً تحدث البرنامج عن ضرورة بناء حزب بالمعنى الحرفي، ماذا تعنى بهذه الجزئية؟
نعني ضرورة وجود حزب فاعل على كافة المستويات الإدارية من الولاية وحتى المحلية والوحدات الإدارية الأصغر، وذلك لزيادة عدد المنتمين للحزب عبر البناء التنظيمي وتسهيل مهمة التواصل مع الناس، وفي فترة ماضية كانت تتم مناقشة القضايا على المستوى القومي، لكن نريد أن تؤكد بأن هنالك قضايا خاصة بالخرطوم تستحق جهد الحزب على مستوى الولاية لأن هذه هي مهمته، والحزب في مستواه القومي مهمته مناقشة القضايا القومية، ونعلم بأن هنالك قضايا عديدة مشتركة بين الولايات، لكن ايضاً نحتاج بناء قيادات على المستوى المحلي تكون مؤهلة وقادرة على تمثيل جماهير الحزب على المستويات الـ (3) وهي البرلمان القومي والمجلس التشريعي والمحليات.
** اعلنتم بأنكم تتطلعون لأن يكون مواطن الخرطوم داعماً للحزب، كيف ستحصلون على هذا الدعم؟
الأزمة التي نعاني منها حالياً هي أزمة وطن شامل، ومثلما يعاني إنسان مناطق الحرب من الموت عبر الرصاص، ايضاً إنسان الخرطوم يعاني من الموت بالأمراض الفتاكة والمياه غير الصحية والحوداث المرورية وغيرها من مسببات الموت، لأن الأزمة كما ذكرت لك في جوهرها أزمة شاملة وهي بالطبع لاتخرج عن الإطار السياسي، ونعتقد بأن القرب من الناس سيعيد لها الثقة، ومن خلال مقاومة السياسات الخاصة بالولاية ووجود تصور للحلول، نعتقد بأننا سوف نحصل على دعم مواطن الولاية.
** تحدثتم كذلك عن سعيكم لرفع نسبة الإلتزام الحزبي إلى 100%، هل يعني ذلك وجود تراجع في الإلتزام الحزبي خلال المرحلة السابقة؟
كانت هنالك بعض الإخفاق والقصور خلال الفترة الماضية، وقد تم تقييم كل التجارب السابقة واكتشاف مواطن الخلل التي أدت لهذا القصور، كما تم وضع تصور لرفع مستوى الأداء الحزبي والعمل عبر الطاقة القصوى للحزب، وبالتأكيد فإن الأخطاء التي صاحب الفترة الماضية تؤكد على وجود عمل، لان الإستمرار في العمل يؤدي لإكتشاف الأخطاء.
** هل الحديث عن الوصول للسلطة بمثابة إستعداد مبكر لإنتخابات 2020؟
اي حزب سياسي هدفه الوصول للسلطة، والمؤتمر السوداني ليس استثناءً، لكن الوصول السلمي الذي نتحدث عنه لايعني بالضرورة المشاركة في إنتخابات 2020 أو غيرها، إنما يعني التخطيط للوصول للهدف من خلال تأهيل القيادات الحزبية والتواصل مع القواعد، وهذا ما نعمل عليه الآن، والمسار السياسي للحزب الذي حدده مجلسه المركزي هو الإستمرار في المقاومة من خلال المخاطبات وابتكار ادوات جديدة ومختلفة.
** الحزب في الولاية قاد حملات جماهيرية عديدة خلال الفترة الماضية، مثل التعريف بأزمة الوقود وغيرها من الحملات، هل سوف تستمر هذه الحملات أم لديكم تصور آخر بخصوصها؟
ظل الحزب على الدوام يتصدى للقضايا والأزمات التي تمر بها البلاد، لكن نحن اذكياء جداً في إبتكار الوسائل الجديدة، ونعمل على تقييم الأعمال التي ننفذها ونخضعها للتقييم ونستعرض النتائج لنخرج بأفكار جديدة، وكما ذكرت لك حالياً لدينا أفكار جديدة للمقاومة سوف يتم تطبيقها على أرض الواقع لنصل لأهدافنا النبيلة ونصنع للسودان وللولاية ما نتمناه من واقع مثالي.
** في ظل تعدد اقطاب قوى المعارضة لاسيما في ولاية الخرطوم، هل تعتقد بأن الحزب قادر على القيام بهذا الدور عبر تحريك الجماهير؟
بالتأكيد لدينا أمل كبير ورؤية واضحة في هذا الصدد وتحديداً العمل وسط الناس، لأن النظام الحاكم فقد مؤيديه داخل الأحياء، وحتى عضويته اصبحت تستحي من إعلان تأيدها له، وهنالك حالة عامة السخط الشعبي حالياً سوف نحولها لفعل مقاوم للنظام وسنسعى بأدواتنا لإعادة الروح والثقة للجماهير، وبالطبع هذا عمل يحتاج لجهد وعضويتنا لن تبخل به رغم أن النظام قد استخدم خلال الفترة الماضية كل ادوات القمع ضد عضوية حزب المؤتمر السوداني ولم ينجح في إثنائها عن اهدافها لأننا لدينا الرؤية والأمل الكبير لتحقيق أحلامنا.