وفقاً لأسامة، تواجه الموسيقى العربية العديد من التحديات عندما يتعلق الأمر بالوصول إلى جمهور أوسع، كما وصلت أنواع موسيقية أخرى كالموسيقى اللاتينية.
من الناحية الفنية ، يشرح أن النغمات المستخدمة في الموسيقى العربية (الربع نغمة أو الربع تون) قد تبدو غريبة بالنسبة لأولئك الذين لم يعتادوا على هذا الأسلوب في أوروبا أو الولايات المتحدة، لأنهم يتلقونها على أنها "نشاز ".
إضافة إلى ذلك، هناك عقبة أخرى تحول دون وصول الموسيقى العربية إلى الشهرة في البلدان الغربية هي اللغة، فمعرفة اللغة هي مفتاح الجمهور للتفاعل مع هذا اللون الموسيقي.
فيروز: تحفظ، غموض، وأسطورة
عن زوجة عمه عاصي، الفنانة فيروز، يقول أسامة إن التواصل معها يمكن أن يشكل تحدياُ كبيراً في بعض الأحيان.
يقول أسامة: "إنها متحفظة وغامضة، وهذا ما يجعلها مطربة" ، لأن "المطربة لا تحصل على مجدها من خلال صوتها فقط، بل من خلال تفاعلها وتصرفها مع محيطها".
العمل مع العائلة
في حين أن العمل مع الأسرة قد يبدو وكأنه عمل روتيني بالنسبة للبعض، فإن الرحبانة استطاعوا تحويله إلى فن رفيع.
يقول أسامة إن السر يكمن باحترام من يقود العمل خلال مشروع معين، على الرغم من أي اختلافات إبداعية.
"لديك هويتك ، لديك الأفكار الخاصة بك ولديك شخصيتك أيضا" كما يقول، "ولكن إذا كان شخص ما في موقع المسؤولية، فعليه رسم الخطة وإرشادك".
الرحابنة: تاريخ في بعلبك
بدأ الرحبانة بالمساهمة في المشهد الثقافي في المنطقة قبل نحو 70 عاماً، عندما بدأ الأخوان الراحلان منصور وعاصي ببث أغنياتهما على الراديو اللبناني.
وحقق الأخوان أعمالاً ناجحة في التلحين وكتابة الأغاني والمسرحيات، قبل انضمام فيروز إليهما وتعزيز قوتهما الإبداعية.
وبدأ الثلاثي بتحقيق النجاح تلو الآخر، وبعد مضي أربع سنوات على زواج فيروز وعاصي، أدى الثلاثي معاً أعماله الفنية للمرة الأولى في مهرجان بعلبك الدولي في عام 1957.
وتصاعد نجاح الثلاثي خلال الستينيات والسبعينيات، وأثناء الحرب الأهلية اللبنانية، أنتج الأخوان المسرحيات الموسيقية التي تحمل رسائل نقدية وسياسية ساخرة.