إستنكر ناشطون بيئيون ومسؤولون في وزارة الغابات إتجاه ولاية سنار لإزالة مئات الكيلومترات المربعة من غابات السنط التي تنتشر في الولاية وتكّون مصداً طبيعياً لفيضانات النيل الازرق، وحزاماً حيوياً يكون بيئة طبيعية لمئات أجناس الثديات والطيور البريّة النادرة، والإستعاضة عن تلك الغابات بزراعة المساحة بالموز والمانجو، وأفاد مصدر متطلع (للحوش نيوز) أن ولاية سنار تخطط لانتاج 70 ألف طن من الموز شهرياً لدعم الإقتصاد الوطني. وأعلن والي الولاية اليوم الخميس أنه لامجال للتراجع عن هذا المشروع، مقللاً من المخاوف البيئية التي نبه إليها خبراء بيئيون، وأضاف ان هذا المشروع مدعوم من رئيس الجمهورية في إشارة لإستعداده تجاوز تحفظات وزارة الغابات الولائية التي حذرت من مخاطر هذا التدخل البشري وتدمير تلك المساحات البيئية المهمة التي تأوي مئات الانواع البرية المهددة بالإنقراض، وذكّرت بأن هذه الفصائل والأجناس البرّية محمية وفق قوانين بيئية دولية صادق عليها السودان وتعهد بإحترامها.
وفي الجانب الآخر ابدى المواطنون تخوفهم من خطورة هذا المشروع من ناحية بيئية واعربوا عن تخوفهم من عدم النزاهة في توزيع تلك المساحات ومنحها لجهات محسوبة تجاوزاً لمزارعي الولاية ومستثمريها.