أكاديميون غربيون: حصول دولة فاشلة مثل السودان على مشروع نووي خطر عليها وعلى الكوكب عموماً - موقع الحوش نيوز

موقع الحوش نيوز

موقع الحوش نيوز

اخر الأخبار

اعلان

ضع إعلانك هنا

اعلان

إعلانك هنا

Saturday, September 22, 2018

أكاديميون غربيون: حصول دولة فاشلة مثل السودان على مشروع نووي خطر عليها وعلى الكوكب عموماً

أندرو ي. كرامر، نيويورك تايمز/ خاص حوش نيوز

أعربت مراكز بحوث دولية عن قلقها العميق من إتجاه دول وصفت (بالفاشلة) من رغبتها الحصول على التكنولوجيا النووية، وعبروا عن تخوفهم من تبعات تمليك مثل هذه التكنولوجيا الخطرة لدول تفتقر لأبسط قواعد النظام، وتشهد فشلاً إدارياً ملحوظاً في إدارة أبسط شؤونها المدنية، من أعمال النظافة العادية لشوارع المدن والتخطيط الحضري والصحة. فضلاً عن تفشي الفساد وعدم الإستقرار الأمني بسبب النزاعات الداخلية وعدم وضوح معالم الدولة القومية التي تمثل كل المكونات مما ينزر بإستدامة حالة الحرب الداخلية لمدى أطول مماهو متوقع.

وقال البروفسير Jacopo Buongiorno أستاذ الهندسة النووية في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، إن من حق كل الدول الحصول على الطاقة التي تعينها على نماء إقتصادياتها، ولكن يجب مساعدتهم في أن لاتكون مثل هذه التكنولوجيا خطراً عليهم وعلى الكوكب بكامله. واقترح البروفيسور Buongiorno لمثل هذه الدول تعويم محطات نووية صغيرة أو كاملة النطاق على منصات مماثلة لتلك المستخدمة في صناعة النفط والغاز. وقال إن ذلك سيحسن من اقتصاديات المشروع وسلامته حيث تسعى الصناعة النووية إلى منافسة الكهرباء الرخيصة من الرياح والطاقة الشمسية والغاز الطبيعي. وضع المفاعلات النووية على السفن يمكن أن يساعد أيضا في خفض تكاليف البناء. وقال ان محطة نووية عائمة تتطلب فقط اربعة سنوات من البناء، مقارنة بعقد كامل أو أزيد للمحطات النووية المبنية تقليدياً على اليابسة.

وتزمع الصين بناء 20 محطة نووية عائمة ، سيبدأ أولها في غضون عامين. وسبق ان صممت شركة فرنسية مفاعل يدعى "فليكسبلو" (Flexblue) لا يطفو بل يغمر في قاع المحيط لكن بعض المجموعات البيئية عارضت المحطات المغمورة في المحيطات والبحار لأثرها البيئي الضار وفضلت تلك المفتوحة والطافية كبديل لمحطات الطاقة التقليدية، ونقلت صحيفة سودان تريبيون عن وزير الموارد المائية والكهرباء في البلاد قوله إن الحكومة في الخرطوم لديها صفقة لتصبح أول عميل أجنبي للمشروع الصيني الذي ينفذ حالياً بالتعاون مع الولايات المتحدة، بينما رجحت تكهنات امريكية استفادة السودان من المشروع الروسي القائم حالياً والذي نفذته أكاديميك لومونوسوف برافدين في رصيف مورمانسك ، وهو مصنوع من مفاعلين صغيرين من نوع كان يستخدم في السابق على الغواصات النووية. CreditMaxim Babenko حسب تسريبات في تقرير لصحيفة نيويورك تايمز.

وفي الوقت الذي تقود فيه موسكو هذا الاتجاه ، فهي بعيدة كل البعد عن إحتكار إمكانية وجود محطات نووية عائمة لها وحدها. 

وتقوم شركتان مملوكتان للدولة في الصين ببناء مثل هذه المرافق ، وقد وضع علماء أمريكيون خططاً تكنولوجية خاصة لبناء المشروع الصيني. يقول المؤيدون إنها أرخص ، وأكثر صداقة للبيئة، وربما بشكل مفاجيء، أكثر أمناً. فهم يفضلون في أسوأ الحالات أن تنفجر محطات الطاقة النووية قبالة سواحل الدول بدلاً عن مدنها عند حصول الكوارث أو الأخطاء.. ورفض المتحدث باسم الحكومة السودانية مجاهد محمد ساتي التعليق على تقرير نيويورك تايمز ولم يفصح عن الجهة التي ستشارك السودان في محطته النووية العائمة. وقامت شركة روساتوم ، الشركة النووية الروسية الرسمية ، بتصدير التكنولوجيا النووية لسنوات ، حيث باعت مصانع في الصين والهند ومجموعة كبيرة من الدول النامية. لكن المفاعلات الأصغر التي يتم وضعها بشكل فعال على العوامات يمكن تجميعها بسرعة أكبر ، وترسل إلى نطاقات أبعد من العالم ، وتستجيب بشكل أكثر براعة للتذبذب في شبكات الكهرباء الدول النامية التي تعتمد بشكل متزايد على الطاقة المائية والبترول وكلها اصبحت موارد مكلفة ومعقدة سياسياً. وتعتزم روساتوم أن تنتج مثل هذه المحطات النووية العائمة بشكل متسلسل ، وتقوم باستكشاف العديد من خطط الأعمال ، بما في ذلك الاحتفاظ بملكية المفاعلات أثناء بيع الكهرباء التي تولدها.


ويخطط المسؤولون لسحب السفينة إلى المدن الساحلية وربطها مع خطوط الطاقة المحلية، إما لتعزيز الإمداد على المدى القصير أو الإضافات طويلة الأجل. وتحمل هذه السلسلة من المفاعلات الروسية العائمة من طاقة التشغيل ما يكفيها للعمل المتواصل لمدة 12 سنة، كما يمكن ان يتم سحبها ، مع وقودها المستنفد ، والعودة بها إلى روسيا ، حيث ستتم معالجة النفايات المشعة بدون إدخال الدول المستفيدة في معمعة لوجستيات التشغيل أوالتخلص من النفايات النووية الناضبة.

اعلان

إعلانك هنا