كتب حاتم الياس
بداية نعي الإسلاميين لموتاهم في هذه الحرب يعني ببساطة خروجهم للعلن ، وأن قصة الوطن وجيش الوطن ماهي إلا الفصل الثاني من كتاب المشروع الحضاري ففي السابق كانت معارضتك للإنقاذ تدخلك في زمرة الكفار والأن معارضتك للحرب تدخلك أيضاً ف
ي زمرة العملاء .المربك في الأمر ان خطاب الجيش الأن عبارة عن خليط غير متسق في خطابه بين ادبيات الاسلاميين وذاكرة ساحات الفداء وبين الدعاوي الوطنية ولكأن باب السودان كمشاعر وإنتماء وارض وشعب بابه مفتوح فقط على (حوش) الحركة الإسلامية ، وهي التي كما كانت في السابق تمتلك مفاتيح الجنة والنار وكل المصائر الأخروية الأن أصبحت تمتلك الأجابة على من هو الوطني ومن هو العميل الخائن المندس
.المطلوب من الجيش ان يحرر خطابه السياسي والتعبوي من الكيزان (إن كان بإستطاعته ذلك) وأشك في أنه يستطيع ، لأن السؤال الأشكالي الأن والذي يجعل الكثيرين في حالة تردد من الوقوف معه .هل ده جيش الشعب آم مليشيا الكيزان .في الواقع هي حرب بين مليشيات لديها كلية حربية ودبابير ومليشيا جاية من الخلا ، ونحن لن نشرب مرة أخرى من نفس الكأس .