ممنوعون من (الانصراف)
كتب: عبدالجليل سليمان
منذ ثلاثة أيام؛ أصبح اسم (الانصرافي) يلّح و يزّن علىّ؛ مكتوباً ومسموعاً؛ قررت الاستعانة بصديق لديه قدرة ومزاج وفسحة من الوقت يزجيه في تتبع(الهرجلات) والضلالات العظيمة؛ وكعادته معي صرف لي مقطعي فيديو (بركاوي) لهذا الرجل .. فصعقت وذهلت.
كيف لعاقل أو عاقلة.. أن يضيّع ويبدد وقته ثميناً كان أم رخيصاً سُدىً في الاستماع إلى مثل تلك الترهات والخزعبلات و الأكاذيب المفتقدة إلى الحد الأدنى من الحبكة والذكاء و القدرة على السرد الممتع.
محض صراخ .. أصوات هارجه.. عويل .. وادعاءات زائفة وأسلوب مافوق سوقي، متدن ورخيص مع عدد كبير (وهذا مؤسف حقاً) من المتابعين والمتابعات الذين كما بدوا لي؛ وكأنهم فقدوا الأمل في كل شئ؛ وبالتالي ربما فقدوا كذلك الحس السليم والذكاء الفطري في انتقاء ما هو مفيد فغرقوا في هذه الرثاثة المبثوثة في فضاء اللعنة المجاني هذا، فأصبح شأنهم كشأن الظمآن يحسب السراب ماءً.
ويا الطاف الله عليكم؛ فإن كان هو أقر منذ البداية بانصرافيته ففيم أنتم منصرفون مع هذا الغباء المديد؟