رحلات الحج عبر مطار دنقلا..حقائق ووقائع
بورتسودان:طيران بلدنا
حتى الآن فإن الرياح لاتجري كما تشتهي سفن من يتمنى إستئناف الحركة الجوية عبر مطار دنقلا شمال السودان، وبعد أن استبشر البعض خيراً بوصول المطار إلى الجاهزية المطلوبة فإن الأوضاع لم تبارح مكانها ولم يصدر مايُفيد بأن أماني المواطن الذي ناشد تشغيله قد وجدت إستجابة من الجهات ذات الصلة.
ومع إقتراب بدء تفويج رحلات الحج جواً إلى الأراضي المُقدسة ورغم تسرب أنباء باعتماد مطاري بورتسودان ودنقلا إلى أن المُعطيات المتوفرة تذهب في إتجاه أن الرحلات ستكون عبر مطار بورتسودان، فعدد من الولايات التي تبدو أقرب جغرافياً من دنقلا أعلنت للحجاج أن السفر جواً سيكون عبر مطار بورتسودان ومنها الخرطوم، الجزيرة، سنار، وهذا يعني أن أفواج هذه الولايات لن تغادر عبر مطار دنقلا عكس ماكان متوقعاً بحسابات الجغرافيا والمال.
سألنا أكثر من مصدر عن إمكانية تشغيل مطار دنقلا عبر رافعة رحلات الحج، واتفقت الآراء على أن ثمة تعقيدات تحيط بهذه الملف وأنها لعبت دور كبير في عدم استفادة البلاد من مطار دنقلا، وأبرزها إرتفاع تكلفة التأمين للرحلات بين دنقلا وجدة، علاوة على أن شركتي تاركو وبدر تملكان في الوقت الراهن خمسة طائرات فقط ولايمكنهما تسييّر رحلات بعيداً عن الخط الجوي بورتسودان جدة لدواعٍ فنية واقتصادية.
ورغم أن عدد كبير من السودانيين بدول المهجر طالبوا وناشدوا كثيراً بتشغيل مطار دنقلا إلا أن الوقائع المُتاحة تكشف عن تعثُر الخطوات حتى الآن،ورغم حالة الضبابية والبحث عن المعلومة الصحيحة فقد التزمت شركة مطارات السودان المحدودة الصمت ولم تخرج للرأي العام لتوضيح الحقائق ولم تكشف رسمياً عن المطارات التي تغادر عبرها رحلات الحج ولم تجب على الأسئلة المُتعلقة بمطار دنقلا الجاهز تقنياً.
