أطياف - صباح محمد الحسن
هارون خارج المعركة !!
عندما تم القبض على أنس عمر تحدثنا عن أن الصراع بين تيارات الحركة الإسلامية او (المفاصلة الثانية الخفية) والتي فلقت الحركة الاسلامية لتيارين ، هي من تسببت في أن يكون أنس صيداً سهلا لقوات الدعم السريع تلك الخلافات التي ذكرنا انها ستجعل الاسلاميين يخوضون حرباً فيما بينهم
واكدت المصادر بالأمس أن هذه الخلافات هي التي جعلت القيادي احمد هارون يغادر ارض المعركة ويظهر في شرق السودان وربما لايعود مجددا.
فالسؤال يقول ما الذي جعل الرجل يخرج من (المخابي) والصراع مازال مشتعلا ليظهر في قاعات الخطاب السياسي ، قبل انتهاء المعركة !! فوصول هارون الي هناك قد لايستدعي الإستفهام ، لأن الإجابة على كيف سمحت له السلطات ؟! هي لأنهم هم السلطة والحكومة الآن!!
كما أن مسألة التعبئة لمساندة الجيش عمل أقل مما يقوم به هارون ، ففي بعض الولايات رؤساء اللجان الشعبية يقومون بهذا الأمر على اكمل وجه ،
إذاً ماذا هناك!!
فالمعلومات حسب المصادر تقول انه ومنذ بداية الحرب يخوض هارون خطاً في المعركة بجانب كرتي وليس معه ، وكلاهما يتحدث عن اذا إنتصر لن يسمح للآخر ومجموعته بالعودة للحكم
إذا لماذا بارح هارون مكانه قبل انتهاء جولة المنافسة!!
يضيف المصدر أن كرتي هو الأكثر تحكماً في قرار القيادة العسكرية وأن الذي يمثله بالزي العسكري هو الفريق شمس الدين الكباشي الذي خرج قبل ايام وأعلن بأن لاسبيل إلا التفاوض هذه الخطوة كما ذكرنا من قبل انها ليست مجرد تصريح إنما قرار مؤسسة عسكرية تتفق معه قيادات الحركة الإسلامية ، وهو ما هزم خطة ورغبة الحرب عند مجموعة هارون ، الذي يتفوق عليه كرتي في قيادة غرفة التحكم فخرج الرجل بخطة جديدة وهي مخاطبة أنصاره و أؤلئك الذين لايعلمون بهذا الإنشقاق ، ويحدثهم عن ضرورة محاربة الدعم السريع، اما الذين هم اكثر قرباً له من غيرهم همس هارون معهم قائلا ، ( نحن عارفين نفسنا ماجايين راجعين تاني لكن مابنخلي ناس كرتي يحكموا) هذه الوصية التي وصلت حتى آذان مشاهير ( اللايف ) الذين تغير خطابهم بعد ظهور هارون !!
لذلك ان إلقاء القبض على القيادي والدنمو المحرك للمعركه جمال زمقان وقتله على يد قوات الدعم السريع ، ربما كانت الخطة فيه والسيناريو اشبه بإعتقال أنس عمر فالزمقان هو رجل على كرتي الذي يدير ويمول المعركة ولم يتم القبض عليه وقتله من قبل ثلاثة اشهر، لكنه حدث الآن !!
طيف أخير:
قمة تشاد النسخة الأولى من قمة دول الجوار في مصر عنوانها (أنا هنا) ولكن في منبر جدة سنكون (جميعا هناك) .
الجريدة