عصب الشارع - صفاء الفحل
حاجة كلتوم نيوز
رغم أنني لا أتابع المنصات الإخبارية الخاصة واعلم بوجودها فقط من خلال النقل الذي تقوم به أحياناً بعض المنصات الإخبارية العامة حسب ميولها، لكنني رغم ذلك حاولت أن أحصي تلك المنصات فلم أستطيع إذ يبدو أن كل (نرجسي) سياسي سارع بشراء منصة بإسمه حصرياً لنشر أخباره وأعتقد بأن ساستنا المبجلين لا يدركون الفرق بين الصفحة الشخصية بشبكة التواصل والمنصة الإعلامية لذلك فإنهم (يشترون) منصات إعلامية لنشر أخبارهم الخاصة عندما لايجدون من يتابع تصريحاتهم (الفارغة) لإجبار الناس على سماعها.
ولكن ماجعلني سعيدة أن كل الذين سعوا لصناعة منصة خاصة بهم من الشخصيات التي خرجت من قلوب الشعب وصارت مكروهة ولكنها تواصل فرض نفسها من خلال هذه المنصات أمثال اردول نيوز، ومبارك نيوز وغيرهم من الأشخاص الذين أغلقت أمامهم أبواب الشو فصاروا يبحثون عن الظهور باستخدام الأموال التي نهبوها خلال فترة التيه والضلال الكيزانية.
ومايفقع المرارة أن البعض يهتم بأحاديث تلك المنصات وينقل الأكاذيب التي تبثها رغم علمه بعدم مصداقيتها والبعض الآخر من ضعفاء النفوس والبسطاء يحتفي بها ويجعلها من المسلمات فيزيد من (التشويش) الفكري الذي يحاول الكيزان نشره حتي يسهل عليهم خلط الأوراق فمن الطبيعي أن (الكيزان) وحسب تركيبتهم النفسية لا يستطيعون العيش إلا من خلال الأجواء العكرة.
قد يعتقد البعض بأنه بنقله مايدور بتلك المنصات أن ناقل الكفر ليس كافر إلا انه يجب علينا جميعاً عدم الإلتفات لتلك المنصات ونقل أخبارها أو نشرها حتي وان كان ذلك على سبيل التسلية او الإستهزاء حتى لانساهم في (تشويش) البسطاء ويجب علينا جميعاً محاربة (الأخبار) التي تدعوا لإستمرار هذه الحرب من خلال دعوات التعبئة والإستنفار كذلك محاربة اخبار الفلول وعدم التعامل مع جهل (أنسخ وألصق) فالواجب الوطني يملي علينا تبيان مراجعة تلك الأخبار قبل نشرها وعدم مساعدة الفلول في التغلغل إلى عقول البسطاء من خلال الخبث الذي يمارسونه خلال تلك المنصات.
نحن علي ثقة من ارتفاع درجة الوعي الشبابي الذي نشرته ثورة ديسمبر العظيمة .. ولكن يجب ان نحذر الهفوات .. والخبث الكيزاني
والثورة أبداً مستمرة
والقصاص أمر حتمي
والرحمة والخلود للشهداء
الجريدة
