الهدهد منضبطا بنقل الأخبار.. فلا تعطلوا. قدراتكم. وتشعلوا النيران
بقلم: عواطف عبداللطيف
( وجئتك من سبإٍ بنبأ يقين )
لم يقل سمعت، أو قرأت أو كما وصلني كما لم يؤلف قصة من خياله وهو طائر له القدرة في التحليق لفضاءات واسعة وبعيدة ... ولم يكن موقف سيدنا سليمان " رضي الله عنه " سريعا منجذبا دون تروي كما نعمل اليوم
". نسخ ولصق" وزيادة بهارات وكمية من " الشطة الحارقة "
وقال سيدنا سليمان (سننظر أصدقت أم كنت من الكاذبين)
أن التثبت من صحة الأخبار و الأمور والاحداث والأحاديث وقبل نقلها أو نشرها مطلب ديني ومن مناهج الأنبياء.
فنشر مالا تعلم يقينا صحته أمر مقيت ومؤذي حقا .. صحيح نعلم ان للحرب ادوات واليات ليست هي حميدة بل قذرة وهي ضمن الحرب النفسية للاطراف ولكن نحسب ان المواطنين المغلوبين علي أمرهم والمكتوين بلهيبها الحارق غير. …
ولكن ومع الاسف الشديد أنساق الكثيرون واستصاغوا هذا الميدان والاكثر إئلاما ان قامات من المستنيرين انزلقوا دفي هذا الفخ يدروا او لا يدروا اصطفافا خلف الكي بورد ومتاهات الميديا برغم انها لغة العصر لكن احسب ان ذلك خصما لا محالة من تحريك قدراتهم وتقديم افكارهم. النيرة لتضيء الظلامات وتخرج الوطن والمواطن من هذه الحرب اللعينة وبما يكون اضافة في مسارات بناء دولة الغد وخروجها من النفق المظلم الذي دمر بلاد يقال انها سلة غذاء العالم. وبها كفاءات وقوة بشرية متعلمة …
مواقع التواصل اغلبها تضج بأخبار محبطة ألا يكفي ذلك ؟ لم نلمس او نقرأ حتى من الصفوة المستنيرة من وضع رؤية تخالف المعتاد للخروج من هذا النفق المظلم .. لم نسمع عن فكرة خلاقة تخدم النازحين وتخرجهم لافاق انتاجية وتفاعلية بدلا من الركون في مقاعد استجداء المساعدات ..
لم نقرأ عن خارطة طريق لتحسين عمل مؤسسات الدولة بالاقاليم .. لم نقرأ ورقة لكيفية اخراج. جيل الغد من نفق الجهل والظلامات هذا وغيره عن بنود قوانين العدالة وكيف تكون مساراتها وكثير منه .. ليت من عطلوا مكامن العطاء وفكرهم. عند ( قال وحدث ) الي ما ينفع الناس .. فغدا لا محالة تسكت اصوات الرصاص ولمسح رمادها ودمارها يحتاج الكثير من الجهد الفكري والعطاء الانساني .. أنفضوا عنكم الارتكان للنقل العشوائي الضار .. كونوا هدهدا. .. أعملوا. لايقاف. الحرب فأهلنا الغبش أكتووا بما فيه الكفاية جوعا وعطشا فلا تزيدونهم لهيبها حارقا. ..
Awatifdirar1@gmail.com
