شكرا شيخ اللمين
بقلم: الفاتح جبرا
ومن ركام الحرب وحطامها وعتمتها كان هناك من يبعث فينا املا بان الدنيا ما زالت بخير وان معين الأصالة والكرم في وطننا الحبيب لا ينضب مهما كانت المدلهمات وخير مثال لذلك ذاك الشيخ الصوفي بسجيته الكريم بطبعه والبشوش بابتسامتة المعهودة فهو رجل كالربيع تحبه للحسن فيه وترتاح الأنفس عند رؤيته ويغيب عنك فيظل مكانه فارغا لا يملأه غيره انه يا سادتي شيخ الأمين ابن ام درمان لؤلؤة المدائن اصالة وعراقة وتدينا وكرما ، رجل ما رايناه الا وهو مدود اليدين للجميع دون فرز لا يداهن بها احد ولا يشتري بها احد فتجارتة خالصة لوجه الله تعالي وحبا لنبيه الكريم عليه افضل الصلاة وأتم التسليم قدمها بسخاء يحسد عليه وبهمه تسر الناظرين لضيوفه فهو يقدم خدماته بنفسه اكراما واعزازا لهم .
حقيقة ادهشني ما رايته منه في ظل هذه الحرب وظروفها الحالكة وهو يرابط في مسيده لم يتزحزح منه شبرا برغم قذف الطائرات والدانات التي تحيط بمسيده من كافة الجهات والتي برعاية الله امنه منها ، فكما أمن الخائفين المروعين امنه الله وجعل بيته ملاذا آمنا لكل محتاج او خائف أو عاجز عن الفرار لظروفه الصحية أو الماديه فأصبح هو ذلك الحضن الذي ضمهم جميعا بكل رأفة وشفقة وعطفا وبشاشة تمسح عنهم بعض من مرارات ولوعات هذه الحرب العبثية
فتح قلبه للكل قبل داره ومسيده وخلاويه ، لم يدخر وسعا في سبيل مساعدة المنكوبين المستظلين بجناحه والمستجيرين به فكان ينفق عليهم انفاق ما لا يخشى الفقر ويصول ويجول بينهم يداوي هذا ويطعم هذا ويعين هذا ويستقبل الوافدين استقبال الفاتحين تهليلا وتبشيرا ولو شاء لترك (الجمل بما حمل) وذهب للإستقرار في اي بقبعة يختارها في العالم ويفعل كما فعل الذين فروا من الحرب وآثروا النجاة إلآ انه آثر البقاء من أجل تلك المهمة الجليلة والتي سخرها له الله أجرا وقبولا وان للإنسان ما سعى وان سعيه سوف يرى فكان سعيه سعيا مباركا
حقيقة معادن الناس لا تظهرها الا الصعاب فقد اظهر الله معدنه ذهبا لا يصدأ بكل آيات الشكر والامتنان والتقدير نقدم له نيابة عن كل محتاج طرق بيته ولم يصده وكل مريضه وفر له الدواء وكل مكلوم واساه فهو رجل
تشرفت به ام در وشرفها كابن بار وفي اصيل
شكرا شيخ الأمين وانت تبث فينا معاني حسبناها اندثرت مع ما ضاع من جميل الخصال السودانية في الاونه الأخيره
شكرا شيخ الأمين وانت تقوم بمهمة إنسانية تستحق بها اعظم الاوسمة والانواط فقد عجزت عنها حتى المنظمات الدولية ذات الإمكانيات الكبيرة والتأهيل العالي فهربت منها وتوليتها انت برغم خطورة الوضع بكل رحابة صدر واقتدار .
شكرا جميلا كجمال صنيعك وشكرا جزيلا كجزيل عطاءك وفقك الله ورعاك وسدد خطاك دومآ للخير وكتر الله من امثالك شيخ (اللمين) .
كسرة :
من لا يشكر الناس لا يشكر الله
كسرات ثابتة :
أخبار بيوت السودان الباعوها الكيزان في لندن شنووووووو؟
- مضى على لجنة أديب 1392 يوما .. في إنتظار نتائج التحقيق
- ح يحصل شنووو في قضية الشهيد الأستاذ أحمدالخير
- أخبار الخمسة مليون دولار التي قال البشير إنه سلمها لعبدالحي شنووووووو؟
- أخبار القصاص من منفذي مجزرة القيادة شنوووووو؟
- أخبار ملف هيثرو شنووووووو؟ (لن تتوقف الكسرة حتى نراهم خلف القضبان
