نتائج انقلاب البرهان وحميدتي في ٢٥ أكتوبر ٢٠٢١م
بقلم: محمد هارون عمر
بالرغم. من. ثغرات الوثيقة الدستورية. التي مكنت العسكر. وأعطتهم سلطات وصلاحيات كبيرة. لم يكن ليحلموا بها لو لا مرونة.. وتساهل قوى التغيير (قحت) ورغم ذلك اختطفت اللجنة الأمنية ملف العلاقات الخارجية. فذهب البرهان بدون مقدمات وقابل نتنياهو في عنتبي وأعطاه صك. عبور الطائرات الإسرائيلية لسماء السودان بغير مبرر. ( تطبيع خبيث) مما أحرج حمدوك فتبرأ من شطحته ثم اختطف العسكر ملف السلام. وكانت اتفاقية. جوبا المعيبة تضاهي اتفاقية ( البقط مابين النوبة وعبدالله بن أبي المسرح، املاها غالب على مغلوب ) كانت صك تحالف مابين الجبهة الثورية والعسكر.. تجاهلت النازحين والمشردين واكتفت بغنيمة المو اقع الدستورية للقادة. طمع العسكر وسحرتهم وبهرتهم حلاوة. السلطة ومن خلفهم الكيزان الذين تضرروا من لجنة. إزالة. التمكين فتاقوا لاسترداد السلطة وأموالهم. فدبرَوا انقلاب ٢٥ أكتوبر الذي نفذه المتنفذان البرهان وحميدتي . وعلى عجل أعادوا كل المفصولين من لجنة. إزالة التمكين و سلموهم الإدارات في الوزارات والولايات حتى في المحليات وتم طرد كل كوادر ( ق ح ت) ليحل محلهم الإسلاميون. ثم سلموا مولانا ابو سبيحة. قاضي المحكمة العليا ملف الأموال القار ونية. و الترليونات والشركات والمؤسسات وفي أقل من شهر ألغى قرارات لجنة إزالة التمكين وأعاد الكنوز والثروات للأخوان الذين أسماهم البشير ذات يوم ب( القطط السمان) وسجنهم قوش لفاسدهم وأظنهم تناسوا. كل ذلك. وقالوا إنهم مظلومون من الثورة.. الجبهة الثورية وقوى التغيير الكتلة الديمقراطية لم. تمثل حاضنة قوية مثل ق ح ت المركزي لذا تلجلج الانقلابيون وتصارعوا وتنازعوا وتشاققوا وتناجزوا ، عندئذ شعر حميدتي بأنه خُدع ! عودة الكيزان اضعفت من نفوذه وهو يواجه أوامر الإمارات التي تسعى لاجتثاثهم. فبدأ يتذمر ويشاقق ويناكف البرهان آلى أن تبرأ ذات يوم من إنقلاب ٢٥اكتوبر ( اعتذاراك ما
بفيدك.والعملتو كان بايدك) كما قال الشاعر إسماعيل حسن. كما أن الجبهة الثورية بدأت تتفكك بعد ظهور التيار الإسلامي المتمدد شعرت بأنها بلعت الطعم وخدعها البرهان. اضطربت الساحة والثورة. تتمدد مظاهرات واحتجاجات ضد الانقلاب، وهو. يُحصر في ركن قصي ضيق ولم يستطع أن يتحرك قيد انملة البرهان وقع على الإطاري ثم تردد وتوجس بسبب ضغط الأخوان. طموح البرهان المطلق في السلطة. ونهم حميدتي لكي يحكم كرئيس منفردًا وطمع الكيزان في العودة للسلطة هو الذي فجر الحرب حرب مصالح وصراع حو ل السلطة والثروة... ورغم ذلك. فالثورة بعد الحرب ستهزمهم جميعَا مثنى وثلاث و رباع كما حدث قبل الانقلاب خدعة حميدتي مع الإطاري مكشوفة فهو يخشى عودة الحكم للمدنيين خوفًا على ثروته القارونية والبرهان يخشى الحساب والعقاب إنهما يتوقان للإفلات من. عقوبة فض الاعتصام والانقلاب وقتل المتظاهرين ولكن هيهات.
