قالت منظمة «مشاد» ان مالايقل عن 24.6 مليون شخص في السودان يواجهون انعدام الامن الغذائي الحاد نتيجة الانهيار الكامل في سلاسل الامداد والإنتاج الزراعي.
وكشف المرصد عن فرار 3.5 مليون سوداني من ديارهم إلى دول الجوار بحثًا عن الأمن والغذاء والرعاية الصحية في موجة تعد من الاكبر على الاطلاق في تاريخ النزاعات المعاصرة في القارة الافريقية.
واشارت إلى ان هناك 838 ألف شخص يواجهون مستويات كارثية من الجوع الشديد والنقص الكامل في الرعاية الصحية الاساسية في ظل تفشى الاوبئة ، وانعدام المساعدات الانسانية.
واعلنت عن وفاة 647 طفل في السودان بسبب سوء التغذية الحاد والامراض الوبائية في ظل انهيار النظام الصحي ، واصفةً الكارثة - بأنها تُعد من أسوأ الكوارث الذي عرفه العالم للاطفال.
واضافت «لقى أكثر من 8 ألف إمرأة وكبير سن حتفهم جراء النقص الحاد في الغذاء والدواء في ظل هشاشة شبكات الحماية وتدهور البيئة التحتية للرعاية الصحية»
وإزاء ذلك جددت المنظمة دعوتها إلى كافة المنظمات الدولية والهيئات الانسانية بالتدخل العاجل لإنقاذ حياة المدنيين ، وفتح الممرات الإنسانية ، وضمان وصول الغذاء والدواء إلى المحتاجين دون تميز ، كما طالبت بالضغط على طرفي الصراع من اجل الانتهاكات ضد المدنيين.
وذكّر المرصد المجتمع الدولي بتحمل المسؤولية القانونية والانسانية بموجب ميثاق الامم المتحدة والاعلان العالمي لحقوق الانسان وإتفاقية اللاجئين ، قبل ان يدعوه إلى الكف عن التعامل مع مأساة السودانيين بمنطق التجاهل أو التسيس.
ورأت ان الوضع في السودان يتطلب اعلان حالة طوارئ إنسانية شاملة واستجابة دولية جماعية بما تليق بحجم الكارثة التي قالت إنه تهدد وجود الشعب السوداني باكمله وتُفرض على العالم التزامًا اخلاقيًا وقانونيًا لايقبل التأجيل.
وقالت ان السكوت عن هذه الكارثة لايمثل فقط فشلًا اخلاقيًا بل تواطؤًا بالصمت ، وان التاريخ لايعفى من تخاذل عن حماية هذا الشعب المهدد بالفناء الجماعي وفق البيان.