.
ظللت آمل و زيارة جنوب افريقيا و غانا ليس لانها الدول الأجمل بين بلدان العالم، و لا لانها دول مدهشة من حيث التطور السياسي و السياحي، بل لاني مذهول بالتجارب الانسانية لحركات التحرر الوطني الأفريقي فيها أيما الذهول!، مناهضتها للاستبداد الاستعماري و الإمبريالية الجشعة، إرث نكروما و مانديلا خلال ال Ban Africa الأفكار و المفاهيم السياسية للاشتراكية الأفريقية، التكاتيك و الإستراتيجيات اللاعنف التي اتبعوها للنضال السلمي الديمقرطي و مجابهه المستعمر، و أخيرا، للإجابة على سؤال بلاد بنوها بعد التحرير؟! و أين تقف في حركة تطورها السياسي و الاقتصادي فيها؟!
و لان بطون الكتب حمالة اوجه، قد لا تكون شافية فالرحلة الي هناك للخوص، الدراسة و الإجابة على بعض الأسئلة، هو أمل و ارادة يعتريه العوامل الزمنية و الترتيبات المادية. قرات كتبا بنهم، و استمعت كثيرا بشغف، فزدت استهوا لتلك التجارب، حتما سأزور و اتعلم.
و لان بطون الكتب حمالة اوجه، قد لا تكون شافية فالرحلة الي هناك للخوص، الدراسة و الإجابة على بعض الأسئلة، هو أمل و ارادة يعتريه العوامل الزمنية و الترتيبات المادية. قرات كتبا بنهم، و استمعت كثيرا بشغف، فزدت استهوا لتلك التجارب، حتما سأزور و اتعلم.
و انا استمتع بالاجازة الطويلة، و الأجواء الخريفية في نيالا البحير، حيث الاهل، الزملاء، الرفاق، القهوه، الكتب الخ..يأتيني فرصة مجلجلة حيث لا احتسب، فرصة مدهشة. زيارة بلاد تنزانيا و كينيا.
أول ما جال في ذهني هو كتاب لصحفي بريطاني عن تجربة ناريري، و الذي كنت قد قراته ابان حركة الطلبة، بدت لي بعض المواقف من مؤخرة الذاكرة، و التي كادت أن تند من ذاكرتي، كانت تجربة عظيمة ثره زادت للإرث الإنساني الأفريقي مجدا و جمالا.
فكرت في بالي، و لانها فرصة جيدة ساغتنمها لاقف و حال تنزانيا لما لا، و هي ضمن امتدادات البان افركا، خصوصا و إن أكبر محطة لدراسات في البان افركا كانت تنزانيا-دارالسلام. أقف على تلك المعارف، اشتري كتبا، لا سيما عن تاريخ ناريري، أحاور القدامى لاسمع بعض الروايات السردية المباشرة، عن طريقته/هم في العمل النضالي، حال الاحزاب و المجتمع المدني و تشكيلاتها، أزور متاحف و جامعات.
سافرت هبطت بنا الطائرة عبر الكنكشن من مطار كنياتا-كينيا الي مطار ناريري دار السلام.
دار السلام، ليست العاصمة كما يعتقد الكثيرين، لتبني الدولة التنزانية نظام اللامركزية في الحكم و الادارة، تضمنت البرامج نقل العاصمة السياسية الي دودوما.
تبقت دارالسلام مدينة رومانسية ساحرة تدهش، لها كل معالم الاتجذاب السياحي، تتدفق الهجرات السياحية تدفقا، معظمهم من عشاق السياحة أصحاب العيون الخضر، الامركان، الانكليز، الطليان الخ.. للاستمتاع بالمناخ المداري، و المشاهد الرائعة و الاسترخاء في شواطيء المحيط الهندي-احلى الاوقات. للأمانة لم أكن أعي أن المحيط الهندي يمر بتنزانيا، و لا أن جبل (كلمنجارو) هو الأطول في افريقيا، و لم اكن أعلم أن تنزانيا، بذاك القدر من الجمال، صحيح أنها ليست مثل كينيا من حيث العملية السياسية و الاقتصادية، كينيا في مرحلة انتقالية افضل، اقرب للحكم الرشيد للتوازن الكبير في مجتمعها المدني و الانفتاح السياسي، و نسب الدخل القومي و دخل الفرد.
تنزانيا، ليست لها توازن كبير في الدخل و ميزان المدفوعات، و لا النضجح في اسس الديمقراطية و الحكم و المجتمع المدني. لكن، عوامل نجاحها تكمن الأمن والاستقرار، الحريات ووسائل الترفيه و التوظيف الصحيح للارض و المياه جعل منها سياحية خضراء جازبة و مثالية. الثقافة الانسانية الأفريقية الحية بالفلكلور الغني يضيف قيمة رهيبة، القوارب و سايم المحيط الهندي العطرة و الأمواج المطلاطمة و رمال الشواطئ لها ما لها من بلسم خاص كل هذه العوامل تشكل عامل جزب للسياح، و عامل دخل قومي للدولة التنزانية.
وقفت على كل هذه الجوانب الجميلة و لكني فشلت في الجانب الآخر، لم اشتري كتابا، و لم أزور جامعة دارالسلام و لا متحف و لا الزعيم ناريري و لا يحزنون. و لي زيارة أخرى من أجل تلك، أحب لو أتاح لي الحياة زمنا لنكرسة للدراسات الأفريقية.
اخير، ادعوا السياح السودانيين و العرسان لزيارتها و قضاء فترات فيها ستجدون ما يعجب.
لكن السؤال أين نقف نحن في السياحة؟!
أين نحن من شواطيء نهر النيل؟! أين السياحة؟!
أول ما جال في ذهني هو كتاب لصحفي بريطاني عن تجربة ناريري، و الذي كنت قد قراته ابان حركة الطلبة، بدت لي بعض المواقف من مؤخرة الذاكرة، و التي كادت أن تند من ذاكرتي، كانت تجربة عظيمة ثره زادت للإرث الإنساني الأفريقي مجدا و جمالا.
فكرت في بالي، و لانها فرصة جيدة ساغتنمها لاقف و حال تنزانيا لما لا، و هي ضمن امتدادات البان افركا، خصوصا و إن أكبر محطة لدراسات في البان افركا كانت تنزانيا-دارالسلام. أقف على تلك المعارف، اشتري كتبا، لا سيما عن تاريخ ناريري، أحاور القدامى لاسمع بعض الروايات السردية المباشرة، عن طريقته/هم في العمل النضالي، حال الاحزاب و المجتمع المدني و تشكيلاتها، أزور متاحف و جامعات.
سافرت هبطت بنا الطائرة عبر الكنكشن من مطار كنياتا-كينيا الي مطار ناريري دار السلام.
دار السلام، ليست العاصمة كما يعتقد الكثيرين، لتبني الدولة التنزانية نظام اللامركزية في الحكم و الادارة، تضمنت البرامج نقل العاصمة السياسية الي دودوما.
تبقت دارالسلام مدينة رومانسية ساحرة تدهش، لها كل معالم الاتجذاب السياحي، تتدفق الهجرات السياحية تدفقا، معظمهم من عشاق السياحة أصحاب العيون الخضر، الامركان، الانكليز، الطليان الخ.. للاستمتاع بالمناخ المداري، و المشاهد الرائعة و الاسترخاء في شواطيء المحيط الهندي-احلى الاوقات. للأمانة لم أكن أعي أن المحيط الهندي يمر بتنزانيا، و لا أن جبل (كلمنجارو) هو الأطول في افريقيا، و لم اكن أعلم أن تنزانيا، بذاك القدر من الجمال، صحيح أنها ليست مثل كينيا من حيث العملية السياسية و الاقتصادية، كينيا في مرحلة انتقالية افضل، اقرب للحكم الرشيد للتوازن الكبير في مجتمعها المدني و الانفتاح السياسي، و نسب الدخل القومي و دخل الفرد.
تنزانيا، ليست لها توازن كبير في الدخل و ميزان المدفوعات، و لا النضجح في اسس الديمقراطية و الحكم و المجتمع المدني. لكن، عوامل نجاحها تكمن الأمن والاستقرار، الحريات ووسائل الترفيه و التوظيف الصحيح للارض و المياه جعل منها سياحية خضراء جازبة و مثالية. الثقافة الانسانية الأفريقية الحية بالفلكلور الغني يضيف قيمة رهيبة، القوارب و سايم المحيط الهندي العطرة و الأمواج المطلاطمة و رمال الشواطئ لها ما لها من بلسم خاص كل هذه العوامل تشكل عامل جزب للسياح، و عامل دخل قومي للدولة التنزانية.
وقفت على كل هذه الجوانب الجميلة و لكني فشلت في الجانب الآخر، لم اشتري كتابا، و لم أزور جامعة دارالسلام و لا متحف و لا الزعيم ناريري و لا يحزنون. و لي زيارة أخرى من أجل تلك، أحب لو أتاح لي الحياة زمنا لنكرسة للدراسات الأفريقية.
اخير، ادعوا السياح السودانيين و العرسان لزيارتها و قضاء فترات فيها ستجدون ما يعجب.
لكن السؤال أين نقف نحن في السياحة؟!
أين نحن من شواطيء نهر النيل؟! أين السياحة؟!
رضوان ع. محمد