قالت المحكمة العليا في الولايات المتحدة الأمريكية ، وهي أعلى سلطة قضائية في البلاد ، إنها تدرس مناقشة آلية إبلاغ “السودان” بمقاضاته من قبل الولايات المتحدة بشأن قضية المدمرة الأمريكية “كول” .
و نقلاً عن وكالة “أسوشيتد برس ” فقد تساءل القضاة الأربعاء في جلسات إستماع عقدت حول ما اذا كان ارسال إشعار عبر “البريد العادي” الى سفارات البلاد المعنية سيكون كافيا ً؟ غير أن البديل في هذه الحالة سيكون إرسال إشعار عبر “البريد الإلكتروني” موجه للمسؤولين في البلد الأجنبي نفسه، إلا أنه لم يكن من الواضح كيف سيحكم القضاة في نهاية الجلسة.
و تعود القصة إلى تمكن جندي أمريكي الشهر الماضي، من الحصول على تعويضات تبلغ قيمتها 315 مليون دولار، في دعوى قضائية ضد “السودان” بعد إصابته و زملائه في هجوم منذ 18 عام، استهدف المدمرة الأمريكية “كول” في “اليمن” و الذي وقع في 12 من شهر أكتوبر من عام 2000 ، عندما قام مفجرون انتحاريون تابعين لتنظيم “القاعدة” في قارب مصنوع من الألياف الزجاجية، بتفجير عبوات ناسفة قرب المدمرة “كول” التي كانت تتزود بالوقود في ميناء في اليمن.
و أسفر الانفجار عن مقتل 17 بحاراً أمريكياً – 15 رجلاً وامرأتان – وإصابة 42 آخرين، و بعد سنوات، رفعت دعاوى ضد “السودان” بموجب قانون الحصانة السيادية الأجنبية ، مدعيةً أن “السودان” قدم الدعم المادي “للقاعدة” و “أسامة بن لادن” ، الذي عاش في البلاد لفترة من الزمن و أعلن مسؤوليته عن الهجوم.
وفي هذا الصدد، أرسل إشعار بالدعوى القضائية إلى سفارة “السودان” في واشنطن عبر البريد، إلا أن “السودان” رد بعد تجاهل طويل بأن هذا الإجراء “ليس كافياً” معتبراً أن إرسال رسالة عبر البريد لمقر السفارة في واشنطن هو انتهاك للقانون الفيدرالي، وكذلك اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية .