السودان المفيد!!
بقلم: رشا عوض
انقلاب البرهان فشل في اعادة الكيزان إلى السلطة عبر مسرحية الانتخابات المبكرة الحرب واضح جدا انها ستفشل في اعادتهم لانهم اندفعوا إليها بتفكير رغائبي غير واقعي ، امس سفير السودان في عمان قال لقناة الحدث الجيش يسيطر على ١٦ ولاية وجيوب من الخرطوم!! وهذا معناه ان الدعم السريع مسيطر تماما على الخرطوم بإستثناء جيوب منها( دا كلام سفير البرهان وليس كلامي)، وهذا امر مؤسف ومحزن ان يفقد الجيش عاصمة البلاد
ما هي الخطة باء للكيزان؟
هي تقسيم البلاد ، هي دولة البحر والنهر!
سوريا عندما اشتدت عليها وطأة الحرب فكر نظامها بجدية في " سوريا المفيدة" يجب على كل الوطنيين الحقيقيين في السودان العمل بكل اخلاص وتجرد من أجل الحفاظ على الوحدة الوطنية ولكن الخطة باء يجب أن تكون التفكير جديا في " السودان المفيد" اذا قادت هذه الحرب اللعينة إلى التقسيم! طبعا هذه العبارة لا تعني ان هناك مناطق في السودان غير مفيدة وغير عزيزة وجديرة بالقتل في سبيلها، ولكن المصطلح يعني باختصار ما هو الخيار الاقل خسارة بالمعنى الجيو سياسي وليس بمقياس القيمة المعنوية، يجب أن نحدد ما هي حدود السودان المفيد؟
وكيف يمكن ضمانها؟
كيف يمكن ضمان ان لا نفقد شرق السودان ونكون دولة نهر فقط مهددة بالابتلاع ؟ المحيط الاقليمي والدولي لن يرحب بدولة اصولية صرفة مطلة على البحر الاحمر؟
والاطماع الاقليمية في ساحلنا الطويل على البحر الاحمر يسيل لعابها!!
باختصار حتى التقسيم وهو خيار مر سوف يفشل فيه الكيزان ولن يقسموا الا دويلة حبيسة مخنوقة فاشلة.
أليس الأفضل من كل ذلك وقف هذه الحرب والعودة الجماعية إلى الانتماء الوطني عبر معادلة عقلانية للعيش المشترك في ظل دولة سودانية مدنية ديمقراطية ذات نظام فدرالي حقيقي؟
