كعبة المضيوم .. حين يزورها البرهان
بقلم: عواطف عبداللطيف
قصيدة معتقة لمؤسس قطر الشيخ جاسم بن محمد .. تفصح ومنذ تلك الازمان عن نهج دولة قطر الثابت وأنحيازها لنصرة الحق واحتضانها للمظلومين والتخفيف عنهم وهي أبيات تحاكي تماما سياسة قائد الركب الامير الشاب سمو الشيخ تميم آل ثاني أبن الاكرمين الامير الوالد الشيخ حمد بن خليفة وسمو الشيخة موزه حفظهم الله وشعبها الآبي المضياف والسفينة الراكزة سياسيا واقتصاديا وتنمويا و المبحرة للامام بثقة وقوةُ … وستبقي دائما مماثلة لابيات شعر المؤسس المعتقة :
( وحن كعبة المضيوم إلى ما وزابنا
بخيره ولا نرضى بغير ارضاه
ولنا هضبة يأمن بها من نجيره
على رغم من ضده ومن عاداه )
ودولة قطر ظلت أياديها وعطائها الانساني المداوي للجراحات رمزا مميزا وعلامة راسخة يشهد بها العالم .. فطائرات الاغاثات الانسانية للسودان ولكثير من الدول المنكوبة بحروب اوً متغيرات مناخية لا ينقطع ازيزها ..
فقد اوصلت مساعداتها الطبية والغذائية التي فاقت ال ٦٠ طنا وقبل هبوط رئيس مجلس السيادة البرهان بدوحة الخير نهار أمس الخميس ٧ /٩ /٢٠٢٣ و الأمل يحدو الكثيرين ترقبا لاياديها البيضاء للمساهمة في ايقاف أصوات الرصاص الحارق والجلوس لطاولة التفاوض لايجاد حل سياسي بمشاركة كافة الكيانات والقوي السياسية والالتفات لقضايا النازحين المتدفقين شرقا وغربا وجنوبا يواجهون اوضاعا مزرية ونقصا واضحا في المواد الغذائية والدوائية ويتطلع الجميع لنتائج ملموسة تساهم في لململة وحزم المبادرات التفاوضية انطلاقا من دور دوحة الخير الإنساني والأخلاقي السياسي والتزاما بمسؤوليتها كشريك فاعل في المجتمع الدولي والاقليمي فقطر سطع دورها الريادي المنضبط والناصع في تقديم المساعدات الإنسانية والتنموية وحل النزاعات لان نهجها العقلاني
مقبولا اقليميا ودوليا في تسوية النزاعات والازمات علي سبيل المثال ما تم في دولة تشاد وليبيا وسوريا وافغانستان ولان إلمامها بتفاصيل المجتمع السوداني وملامستها لمعاناته وقبل ان تشتعل الحرب يمكنها من لعب دور فيصلي و فعال في طي النيران المشتعلة باطرافه وعاصمته ..فقد كان لافتا استجابتها السريعة لتقديم المساعدات للمتضررين من الفيضانات التي ضربت البلاد خلال السنوات الاخيرة ودورها الريادي كان بارزا في ملف دارفور مما يجعل المتابعين لزيارة البرهان شديدي التفاؤل
لان العلاقات السودانية - القطرية تتسم بالثبات وتوافق الرؤى حول القضايا السياسية الإقليمية والدولية فهي علاقات قوية وراسخة ومنذ ان وطات اقدام اعداد مقدرة من الكفاءات السودانية للدوحة مشاركين في نهضتها وعمرانها وبوابات تعليمها وصحتها مثل الروائي الطيب صالح والتشكيلي ابراهيم الصلحي والمشير عبدالرحمن سوار الدهب والقانوني الضليع الفاتح عووضه ود. البيلي وود الحاوي والمزارع والراعي والاعلامي والمعلمة والممرضة ممن غرسوا قيم مجتمعية وثقافية والمجتمع القطري كشجرة يانعة مثمرة ودوما ستظل
قطر داعما أساسيا للسودان في جميع المحافل الدولية خاصة فيما يتعلق بقضايا حقوق الإنسان، كما دعمت مسارات رفع اسمه من قائمة الدول الراعية للإرهاب والقضايا المتعلقة بالدبلوماسية الراكزة والاستثمارات القطرية المقدرة بنحو ٤ مليار دولار كانت سندا مهما للاقتصاد السوداني .. ان قطر اليوم وأمس و التي رسخت لمفاهيم تعليم للجميع وعلم طفلا قطعا لن تالوا جهدا ليجلس هذا الفاقد التعليمي التربوي المتزايد علي كراسي الدرس مهما امطرت رصاص المتحاربين اللذين يدمرون بلد اسمه السودان بدعوى توطين الديمقراطية فاذا هم يطحنون البشر والزرع والضرع .. شكرا قطر كعبة المضيوم .
Awatifderar1@gmail.com